
تونس – اونيفار نيوز طغت تصريحات و تحركات ” فيرجي شامبرز ” في الأيام الأخيرة على الأحداث و تحولت إلى مادة دسمة تتغذى بھا بعض وسائل الإعلام بل أن بعضھا قد كاد يقتصر في عمله على متابعة لصيقة لكل ما يأتي من ” المستشھر الأمريكي ” .
و لا شك أن لھذا الاھتمام بعض ” الوجاھة” لأن ” شامبرز ” قد أثار الاھتمام و الشكوك و التساؤلات منذ أن لعب دور ” المنقذ ” الذي ظھر في آخر لحظة لسحب النادي الإفريقي من كماشة الفيفا التي كادت تحكم عليھ بالاندثار .
جنسية ” فيرجي شامبرز ” الأمريكية كفيلة بأن تمنحه ” حصانة ” إضافية و أن تزيد أيضا في حجم ھالة الغموض التي تحيط به إذ غالبا ما ترتبط شخصية الأمريكي بادوار تتجاوز مجالھا المعلن و أھدافھا المعلومة إلى أشياء أخرى تتحاوزھا. سيرة الرجل تمثل أيضا مادة ثرية للقراءة من عدة جوانب .
سليل عائلة ثرية يتمرد على تقاليد العائلة، و ھو أمر عادي في المجتمع الأمريكي و يختار أن يسلك طريق الھامشية و مناھضة النموذج المھيمن و ھو ما يحملھ في مرحلة أولى إلى الإدمان قبل أن يقوده إلى الإسلام و إلى اختيار العيش في تونس .
بعد سنة أولى كان فيھا بعيدا عن الأضواء تحول “فيرجي شامبرز ” إلى ” نجم ” خاصة و أن اسرة النادي الإفريقي، و بكل مكوناتھا قد تبنتھ .
و لا شك أن الرجل ليس مجرد خزينة أموال بل تحركھ حسابات حتى و ان كانت شخصية و قد يكون بعضھا خاطئا و ھو ما تجلى في تحركاتھ الأخيرة المثيرة لأكثر من سؤال . انقلب “شامبرز ” بكيفية مفاجئة و لافتة على ” حليف” الموسم ھيكل دخيل و تجاوز دوره كمستشھر ليتحول إلى ” قائد مصلح ” يطالب بالشفافية و يتأرجح بين الايحاء بوجود فساد مالي و إداري في النادي الإفريقي و ناف أن يكون قد قصد ذلك .
واضح أن “فيرجي شامبرز ” يفضل اللعب في المناطق الرمادية. فھو ” مستشھر ” لا يروج لمنتوج أو خدمة ملموسة ، و في نفس الوقت ” مشجع متطرف ” .
ھو شخصية ” ضد السلطة ” و لكنھ يميل إلى الاعتماد على جنسيتھ الامريكية للتأثير على معارضيھ. من عامل استقرار تحول “فيرجي شامبرز ” إلى أداة ارتباك في جمعية تنشد الاستقرار و تؤثر وضعيتھا في المناخ العام .
بعيدا عن محاكمة النوايا فان سلوك ” فيرجي ” الأسبوعين الأخيرين يحولھ إلى ” معول ھدم ” يمكن أن يستعمل لمزيد تأزيم الأوضاع في النادي الإفريقي و قد تتجاوز انعكاسات ذلك إلى خارج أسوار حديقة الرياضة منير القبايلي