طالب رئيس المكتب السياسي لحزب البديل التونسي رجل الأعمال فوزي اللومي الحكومة بمنع أنشطة الجمعيات الأجنبية في تونس و أعتبر أن معظم هذه الأنشطة مسيء لتونس و جاء في تدوينته :
شيء محزن و مؤسف جدا منذ الثورة و نحن نشاهد جمعيات انسانية و جمعيات اغاثة تابعة لدول اجنبية و هي تقوم بتوزيع المواد الغذائية و “المعكرونة ” و الافرشة و الملابس الرثة و تنظم موائد الافطار في تونس و تقوم بتصوير هذه الانشطة و تبثها في بلدانها على انها تدخل انساني في تونس حتى انك تشعر و كأن تونس أحد اكبر البلدان المنكوبة التي تعيش حالة مجاعة و أوبئة و حروب أهلية !!
و الغريب ان بعض هذه البلدان مستفيد اقتصاديا من تونس و الميزان التجاري مختل لصالحها….
نعم نحن في تونس نواجه صعوبات اقتصادية و اجتماعية كبيرة لكننا شعب له كرامة و ينظر الى الامام… على الدولة التونسية ان تتدخل و تمنع كل نشاط جمعياتي اجنبي مهين لتونس و مسيء لصورتها… نحن لا نعارض ان تنشط جمعيات اجنبية في تونس اذا كان هذا النشاط هادف و فيه دعم للشباب و مساعدة على بعث المشاريع و فيه جانب للتكوين و للتطوير لكن الانشطة المسيئة الى تونس مرفوضة…
البلدان الصديقة اذا كانت بالفعل صديقة و تريد المساعدة بامكانها ان تفتح اسواقها امام السلع و المنتوج التونسي بامكانها ان تتوجه للاستثمار في بلدنا الزاخر بالكفاءات و الشباب و المهارت و هم يربحون و نحن نربح لكن المساعدات المهينة مرفوضة… حتى من الناحية الدبلوماسية قبول الدولة التونسية بمثل هذه النوعية من المساعدات يؤثر سلبا على صورة تونس في الخارج و يؤثر على وزنها السياسي فالبلدان التي تقبل بمساعدات في شكل ملابس رخيصة و اغطية و مواد غذائية لامكن ان يكون لها وزن و صوت مسموع بين الدول.
تونس ليست حالة انسانية و اجتماعية تونس بلد يعيش صعوبات لكنه سينهض لان شعبه ينظر دائما للامام و الى الاحسن…