-
مياه الشراب في تونس الكبرى ، الشمال ، الساحل و صفاقس غير صالحة…
بعد فضيحة المياه الملوثة بالمواد السامة الكيميائية بسد سيدي سالم والذي يعد احد أكبر السدود المائية الذي يزود العاصمة والمدن الكبرى من الشمال إلى مدن الساحل وجهة صفاقس بالماء الصالح للشراب .
هذا الملف الحارق يُعدّ فضيحة دولة بأتمّ معنى الكلمة يجعلنا نتساءل هل مازالت للدولة مصداقية امام هذه الفضيحة ؟
والغريب أن القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة المشيشي بفتح تحقيق في المسألة ضعيف لا ينسجم مع حجم الكارثة إذ دأبت كل الحكومات على تكوين لجان وفتح تحقيقات ثم ينتهي الملف عند هذا الحد بداية “بالرابطة قايت” على سبيل المثال والتي أودت بحياة عديد الرضع والذي لم تكلف الدولة نفسها عناء اي مسؤولية بل سلمت الرضع إلى أهاليهم في “كرذونة” وظلت المسؤوليات بعد فتح تحقيق موزعة ان لم نقل تتقاذفها الهياكل المتداخلة نفس الأمر بالنسبة لفضيحة النفايات الإيطالية جملة من الايقافات و اكبشة فداء للتغطية على تقصير هياكل الدولة وفضيحة القمح المسرطن والقائمة تتطول في بلد أصبح منتهكا على كل الأصعدة وتبقى الحقيقة تائهة بين الهياكل بدليل أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه صرحت بكون مياه السد صالحة للشراب فيما تحاول الهياكل التي تعنى بالرقابة وهي وزارة الفلاحة والوكالة الوطنية لحماية المحيط والشرطة البيئة والشرطة البلدية التفصي من المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها .
ه/ا