تسعى الاحزاب التي لم تحظ بأي فرصة في الانتخابات الفارطة، إلى إعادة رمرمة بيتها الداخلي، من خلال البحث عن تحالفات جديدة، قد تعيد حركة نداء تونس إلى نشأتها الأولى قبل تفككها.
فبعد قطيعة دامت لسنوات وحروب سياسية طاحنة سواء تحت قبة البرلمان في مدته النيابية السابقة، او خلال المؤتمرات التي حاول فيها النداء توحيد صفوفه أمام نزيف الانشقاقات والاستقالات، جلس الفرقاء السياسيين وهم كل أحمد نجيب الشابي ورضا بالحاج وسلمى اللومي، مع إمكانية التحاق محسن مرزوق وعدد من الشخصيات السابقة للنداء.
من المنتظر ان يتم بعث حزب سياسي جديد يجمع العائلة الوسطية كما سبق أن أعلن رضا بلحاج قيادي سابق بنداء تونس وسيتم الإعلان عنه يوم الأحد القادم وذلك وفق تصريح اعلامي لرضا بلحاج اليوم الثلاثاء 22سبتمبر لوكالة تونس أفريقيا للأنباء وسيضم هذا الحزب الجديد حزب نداء تونس وحزب امل وحزب الحركة الديمقراطية. وأشار نفس المصدر إلى أن اجتماعا سيعقد بين مكونات هذا المولود الجديد قبل الاعلان الرسمي عنه. مع العلم ان رضا بلحاج سبق وأن أعلن أن السياسة العامة للحزب ستسمد منّ منهج الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي و من الحركة الوطنية”.
لكن في المقابل، فقد شهدت الساحة السياسية في تونس عديد التحالفات المماثلة حتى من قبل نفس الشخصيات الداعية اليوم إلى تحالف جديد، لكنها في مرة يكون عنوانها الفشل نتيجة حرب الزعامات والتنافس على المناصب العليا في الحزب، على غرار المعركة الانتخابية التي دائما ما تطيح بالاحزاب نتيجة الخلافات على ترأس الانتخابات، فها سينجح الفرقاء هذه المرة في توحيد الصفوف وإعادة احياء نداء تونس من جديد.