اونيفار نيوز – القسم السياسي أعلنت وزارة الداخلية عن أقالة مجموعة من القيادات الأمنية في مجال الأستعلامات خاصة على أثر فرار خمسة مساجين خطيرين مورطين في قضايا الأرهاب والأغتيالات التي مازالت محل نظر قضائي .
ما حدث في سجن المرناقية سابقة خطيرة جدا تكشف عن تواطؤ ثابت حتى من داخل السجن وخارجه لأن عملية بهذا الحجم لا يمكن تنفيذها دون أن يكون هناك تواطئ داخل السجن وأسناد خارجه لتأمين عملية الفرار وتأمين الفارين وأخفائهم .
كما تكشف هذه العملية الخطيرة أخفاق أستعلاماتي كبير وهنا لا بد من التذكير ان جهاز الأستعلامات وما يعرف بأمن الدولة تم أستهدافه بعد سقوط النظام وشيطنته وحله وهي سابقة لم تعرفها أي دولة سابقا لأن جهاز أمن الدولة ليس مكلفا بكتابة التقارير حول الناشطين السياسيين كما تم تصويره فقط بل حماية الدولة ومؤسساتها من اي أختراق والقيام بعمليات أستباقية بجمع المعلومات وشل وتفكيك وقطع الطريق على عمليات كالتي حدثت في سجن المرناقية .
وتؤشر هذه العملية إلى ضرورة التسريع في التدقيق في كل المنتدبين بعد 14 جانفي وكل الذين جندتهم حركة النهضة للعمل لحسابها الخاص وليس لحساب الدولة كما تكشف عن أختراق كبير وخطير للمؤسسة الامنية وخاصة عامودها الفقري جهاز الأستعلامات وأقالة بعض القيادات لا تكفي بل لابد من إعادة الأعتبار لكل الذين أبعدتهم حركة النهضة ونكلت بهم الذين دفعت المجموعة الوطنية الكثير من أجل تكوينهم في أعرق معاهد التكوين في مجال الأستعلامات .
إن هذه العملية التي مازالت لغزا هي حلقة أخرى من حلقات أنهيار المؤسسة الأمنية وأفقادها النجاعة لفسح المجال للأرهابيين الذين قتلوا أبناء تونس في الجيش والحرس والشرطة والديوانة كما أغتالوا السياسيين وكل هؤلاء يذكرون الغنوشي في شبابه !