تونس – اونيفار نيوز كثيرون من وزراء بن علي تحولوا بعد سقوط نظامه إلى “معارضين “وتحولوا إلى ثوريين وفيهم من عمل مستشارا معلنا وغير معلن لراشد الغنوشي بعد أن حصدوا الامتيازات العينية والمعنوية ليس لهم فقط بل لعائلاتهم أيضا .
ٱخر هؤلاء الذي كشف عن “ثوريته “بعد أن قضى ثلثي سنوات عمره متمتعا بأمتيازات نظامي بورقيبة وبن علي فؤاد لمبزع الذي أستمر وزيرا ورئيس مجلس نواب الشعب من منتصف سبعينات القرن السابق إلى سقوط بن علي ليتوج حياته برئاسة الجمهورية بعد أن أختاره بن علي لرئاسة مجلس نواب الشعب وهو ما أهله لخلافة بن علي في لحظة عبثية من تاريخ تونس .
اليوم وهو ينعم بجراية رئيس جمهورية وباقي أمتيازات خطة الصدفة تذكر لمبزع أن قمة المعلومات التي أحتضنتها تونس كأول بلد عربي وأفريقي يحظى بهذا التكريم لم تكن إلا مسخرة حسب قوله في مذكراته التي تنشرها جريدة الشروق منذ أشهر !!!
إن قول لمبزع ووصفه بالمسخرة لقمة أشاد بها العالم -رغم التحفظات على المسألة الديمقراطية -تكشف حجم السقوط الأخلاقي لطبقة سياسية عاشت طيلة حياتها على خيرات نظامي بورقيبة وبن علي دون أبداء ملاحظة واحدة أو تحفظ واليوم ترفع شعارات الثورية وسبق لفؤاد لمبزع أن نعت النظام الذي كان الشخصية الثالثة فيه بالنظام البائد !
عندما نقرأ ما قاله لمبزع وٱخرين كانوا في نظام بن علي نفهم لماذا سقط النظام بتلك السهولة الخيالية !