
تونس – اونيفار نيوز تحرك سكان غزة في الأيام الأخيرة ضد ممارسات حركة حماس يعبر عن بلوغ السيل الزبى لأناس ألقت بھم حسابات الإسلام السياسي في أتون مغامرة انطلقت منذ سنة و نصف و أدت إلى تخريب القطاع و تدميرھ و إلى تحقيق نتائج مناقضة بشكل واضح و كلي للشعارات التي رافقت انطلاق ” طوفان الأقصى ” الذي حملت مياھھ مكونات ” محور المقاومة ” و أھم رموزھ إلى جانب تمكين مجاميع ارھابية من دخول دمشق و السيطرة على سوريا .
ھذا دون أن ننسى أن ھذا ” الطوفان ” قد منح نتنياهو جرعات من الأوكسجين كان في أمس الحاجة اليھا و ھو الذي كان يترنح تحت وقع ملفات فساد و استغلال نفوذ .
و لا يمكن عزل مظاھرات غزة ضد حماس عن المظاھرات التي تشھدھا مدن تركيا ضد عراب الاسلام السياسي في العشرية الأخيرة رجب طيب أوردوغان. كانت حماس اليد التي لعبت دورا في تنفيذ مخطط الربيع العربي سواء من خلال لعب دور في ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية أو في توجيھ المحرضين و الناشطين في تونس و ليبيا خاصة علاوة على دورھا الملتبس في انھاك نظام بشار الأسد من الداخل بحكم التسھيلات التي أتاحھا لھا ھذا النظام ..و يبدو واضحا بعد أن اكتمل ” مشروع الربيع العبري” بتخريب المؤسسات و المجتمع في أھم المجتمعات العربية و تصفية أبرز مكونات القضية الفلسطينية، و الذي لعب فيھ تنظيم الإخوان المسلمين الدولي دورا أساسيا في الإعداد لھ و تنفيذھ أن نھاية الدور تفرض بداھة التخلص من ” الممثلين ” الذين أدوا الأدوار.
التخلص انطلق في تونس مع شطب حركة النھضة و كشف ما خلفتھ من فساد و ممارسات ارھابية و ينتھي حاليا في تركيا و فلسطين فاتحا أبواب السؤال عن كيفية التخلص من التركة الثقيلة التي خلفتھا سنوات الاسلمة المفروضة من واشنطن و عن ملامح مستقبل يحق للشعوب العربية أن تتطلع فيھ إلى حياة لا تختلف عن الحياة التي يتمتع بھا بقية بني البشر في مجتمعات أخرى.