نشر الشاب المستقيل من مكتب العلاقات الخارجيّة لحركة النهضة، محمد غراد، تدوينة على حسابه الخاصّ بالفايسبوك اليوم الجمعة 17 جانفي 2020، بيّن فيها أنّ أسباب موجة الإستقالات التي عصفت بحركة النهضة و التعبير عن نوايا عدم تجديد الإنخراطات بالحركة ليست متشابهة ولا تحمل نفس التوجّهات.
و أشار غراد إلى أنّه كان من أوّل من قدّم إستقالته من مهامه داخل الحركة وأنّه لم يُكشف عن الأسباب وبيّن أنّه إلى اليوم بقي متحفّظا بالأسباب. و أبرز في تدوينته أنّ المشاكل داخل النهضة أعمق بكثير من ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام، واعتبره ”تبسيط سطحي جدا في أغلب الأحيان”.
و أضاف غراد أنّه لن تكون هناك أرضيّة مشتركة تجمع الذين استقالوا من حركة النهضة، على غرار هشام العريض و زياد بومخلة و زبير الشهودي، و اعتبر أنّ هؤلاء لهم تيار يمثلهم و على الرّغم من تحفّظهم عن أسباب إستقالتهم إلاّ أنّ لهم أصوات تمثّلهم ”منتشرة بطريقة يومية في وسائل الإعلام”. وأفاد غراد أنّ القيادات المتخاصمة داخل الحركة لسنوات لا يمكن أن تتصالح قائلا ”لا أظن الأمر سيتغير مستقبلا”.