من المنتظر ان يبلغ العدد الجملي للمواطنيبن الملقحين خلال اليوم الوطني أكثر من 400 الف بعد التمديد فيه الى التاسعة مساءا و هو رقم قياسي لم يتحقق منذ أنطلاق التلقيح ولكن اللافت اليوم للنظر ليس حجم الأقبال فقط أو الأجواء الاحتفالية في بعض المناطق التي رافقت التلقيح بل الشعور العام بالأرتياح واحساس التونسيون بأن بلادهم بدأت تتجاوز المحنة التي تسببت منظومة ما يسمى بالثورة التي عطلت كل شي .
فقد كان التونسيون يشعرون أن بلادهم معطلة أو مختطفة تحت مجموعة من الشعارات التي تتغنى بالديمقراطية في حين يعاني المواطن الفقر والجوع وغياب الخدمات .
وبقدر ما تجندت بعض المنظمات مثل الهلال الأحمر واتحاد المرأة وبعض الجمعيات المواطنية غابت المجالس البلدية والجمعيات التي تسمي نفسها بالخيرية وهي من أذرع حركة النهضة التي تتاجر منذ عشر سنوات بآلام التونسيبن ومعاناتهم
ما حدث اليوم مؤشر على أن تونس بدأت تتعافى .
مصطفى