أونيفار نيوز – القسم السياسي أعلنت رئاسة الجمهورية مساء أمس عن البدء في ترتيبات عودة العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودمشق بعد أثنى عشرة عاما من القطيعة التي قررها منصف المرزوقي الرئيس المؤقت لتكون تونس وقتها أول دولة عربية تقطع علاقاتها مع سوريا تنفيذا لتعليمات قطر وتركيا ولم تتوقف الجريمة عند قطع العلاقات فقط بل تكفّلت حركة النهضة عبر شبكة الجمعية المرتبطة بها والمساجد التي سيطرت عليها منذ اليوم الأول لسقوط النظام السابق بتوفير “اليد العاملة “و”أنتداب “المقاتلين الذين كانوا يتم تدريبهم في معسكرات في ليبيا وتسفيرهم عبر تركيا إلى سوريا لقتل السوريين .
ومن مفارقات التاريخ أن سوريا التي أحتضنت آلاف التلاميذ والطلبة الذين درسوا في معاهدها وجامعاتها وعادوا بشهادات البكالوريا والاجازة والدكتوراه ليعملوا في تونس في التعليم والطب والهندسة تتم مكافأتها بأرسال القتلة من الذين غرر بهم “الدعاة “بتأطير من حركة النهضة وبتزكية من “زعيم “حقوق الأنسان منصف المرزوقي.
لقد صحّح الرئيس قيس سعيد بهذا القرار وضعا غير طبيعي وخطأ تاريخي بل جريمة لن تنسى آثارها وكم كنا نود أن هذا الوضع تم تصحيحه زمن الباجي قايد السبسي لكنه غفر الله له منح حركة النهضة سلطة أكبر حتى مما كانت تتمتع به زمن حكمها مع المرزوقي بإسم توافق كاذب .
عودة سفير تونس إلى دمشق يجب أن تكون بداية محاسبة حقيقية لكل الضالعين في تسفير شبابنا وتدمير مئات العائلات التونسية ومتابعة من مازال هناك من التونسيين وخاصة الأطفال والشبان الذين ولدوا هناك ويدفعون ثمن جريمة لم يرتكبوها .