تعرٌضت مكتبة النفوسي بقابس و هي أحد المعالم التاريخية في المدينة الى عملية حرق مازالت دواعيها غامضة و عن هذه الجريمة كتب الدكتور عميرة علية الصغير أستاذ التاريخ المعاصر في للجامعة التونسية مقالا قصيرا بعنوان الفاشيون قادمون هذا نص :
عندما يعلّمون الناس في الجوامع و المجالس و المدارس و الجمعيات و الأحزاب و الإعلام أن لا كتاب صادق غير “القرآن” و “أن لا حضارة الا حضارة الإسلام” و “إن التفكير كفر” و “انّ الفن زندقة” و “أنّ الجمال فسق” و “إنّنا خير أمة أخرجت للناس” و “أن حرية الفكر و الضمير كفر” و “إنّ الغرب و كتبه مصدر الشرور“…
لا تترقبوا أن تصنعوا بشرا بل ستخلقون وحوشا جاهلة ادمغتها جوفاء تعبيها مشاعر الكره و خرافات الأقدمين و فتاوي شيوخ الجهل و بول البعير… لن يحرقوا فقط المكتبات و المدارس بل سيغتالون كل مفكر و كل فنان و كل كل خارج عن “إجماع الجماعة“، راجعوا ما وقع منذ التاريخ لمفكرين و الأدباء و ما صار للخارجين عن القطيع في عصرنا الحالي في مصر و في لبنان و في الجزائر و في تونس…لن اطيل فقط للتذكير… حرق مكتبة النّفوسي بقابس و تهشيم قبر الشاعر الصغير اولاد أحمد و مدرسة الرقاب وقائع لعلها تجعل النائمين يستفيقون و يعون لما يترقبهم لو عاد الإخوان للحكم في 2019 يدعمهم كل المجاميع السلفية التي لم تتبخر بل دخلت في حالة ترصّد وكمون فقط اضافة للعائدين من الدواعش…ناموا و لا تستيقضوا…