ردا على تدوينة الغنوشي المثيرة للامتعاض عقب حوادث بني خادش الغنوشي قال الأستاذ عميرة علية الصغير ان الغنوشي جاهل بأبسط معطيات تونس السكانية و الإدارية وهو كذلك لا يخاطب المتخاصمين بمنطق الدولة بل بمنطق الامام او الداعية الديني بمفردات “الاخوة” و “احترام الجار” و”المؤمنون اخوة” ليكشف بذلك عن تكوينه المتخلف و القروسطي فهو لا يعتبر نفسه في دولة حديثة مكوناتها مواطنون و تحكمهم قوانين الدولة العليا بل يعيش بمنطق القرن السابع وحكم الخليفة.
وأضاف عميرة ان الحدث في الجنوب يهم السلطة التنفيذية يعني وزير الداخلية بالأساس ورئيس الحكومة فما دخل رئيس المجلس التشريعي؟
الأكيد في تقديره ان الغنوشي يريد ان يمد ساقيه على كامل السلط و لا يؤمن بدولة المؤسسات واحترام الدستور و فصل السلط ولا القانون و قد قالها صراحة ذات لقاء مع أنصار الشريعة سنة 2012 “ان لا قيمة للقانون و فهمه فالقانون يطبقه الأقوى و كما يريد” .
لذلك هو يعمل ” كما في رأسه” و يضرب بعرض الحائط بداية بالقانون الداخلي للبرلمان وصولا لبقية قوانين الدولة و الدوس على صلاحيات الجميع و في اولها صلاحيات رئيس الدولة.
وعودة على ما حدث في الجنوب اعتبر عميرة علية الصغير انه يخدم مشروع الاخوان في تفتيت الدولة و بث التفرقة ( وقد بدؤوا بالكامور ثم قابس..)للتحكم في السكان وفرض مشروع الاخوان الذي لم يتخلوا عنه ابدا.المنطق السليم هو ان تتدخل الدولة عن طريق جيشها وتفرض سلطتها و تلزم المشاغبين وضحايا السراب القادم من عطايا شركات النفط بالعودة الى ديارهم و الانكباب على العمل.