-
من صمت عن جرائم الاخوان وحلفائهم لا يمكن ان يعطينا دروسا
اونيفار نيوز – القسم السياسي عشية الذكرى الثانية لما سماه ب “انقلاب” 25 جويلية كتب محمد كريشان الصحفي التونسي المقيم في قطر والموظف في قناة الجزيرة منذ حوالي ثلاثين عاما مرثية نعى فيها الديمقراطية في تونس وضياع الدولة متحسرا على حكم حركة النهضة ورئيسها “رئيس البرلمان الشرعي “وصور في مقاله الذي نشره في جريدة القدس القطرية التي تصدر في لندن تونس بصورة قاتمة لا حريات فيها ولا ديمقراطية ولا خبز !
ورغم أن تونس تعاني اليوم من عديد المشاكل منها تزويد السوق إلا أن السيد محمد كريشان الذي لم نسمع من القناة التي يعمل فيها التي ترفع لواء “مقاومة الأستبداد “و”نشر الديمقراطية “أي كلمة عن غياب الديمقراطية والتنكيل بالعمال الأجانب تجاهل الأسباب الحقيقية التي قادت تونس إلى الوضع الذي يبكيه والسبب الرئيسي هي حركة النهضة وحلفائها وزعيمها الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد راشد الغنوشي .
تجاهل كريشان القريب منذ شبابه من الاخوان جرائم النهضة في تسفير الشباب وفي أستضافة “الدعاة “وفي نشر ثقافة التشدد الديني وفي تعيين من لا كفاءة لهم وفي الفساد وفي التهريب وتحويل تونس إلى بلد سيء السمعة و المصدر العالمي للارهابيين .
صحيح ان تونس ليست جنة وأغلب أختيارات الرئيس قيس سعيد محل نقاش وتقييم لكن يحسب له أنه أوقف النزيف وأنقذ الدولة من هيمنة حركة النهضة وبدأ في تفكيك متظومة 14 جانفي التي حطمت الدولة وأفقدتها هيبتها .
من صمت عن جرائم الأخوان وحلفائهم لا يمكن ان يعطينا دروسا في الديمقراطية فتونس كانت تعيش وهما ديمقراطيا كبيرا لم تستفد منه إلا حركة النهضة التي نكلت بالتونسيين وحطمت أحلامهم طيلة عشر سنوات وقادت البلاد إلى ماهي فيه اليوم .
فكفى تباكيا على الديمقراطية !