تونس – أونيفار نيوز معلقا على الجدل الذي اثارته بعض الاطراف حول ادراج عبارات مقاصد الاسلام والشريعة الاسلامية والاسلام في دستور الجمهورية الثالثة اعتبر الكاتب والاستاذ والناشط السياسي عز الدين البوغانمي ان عبارة “مقاصد الاسلام” لا تعني تطبيق الشريعة لكن هناك خلط بين الإسلام، ومقاصد الإسلام، والشريعة، ومقاصد الشريعة، والقرآن. فقواعد الفقه تبحث في أعمال العباد، وقواعد الأصول تبحث في أدلة الشرع، وأن القاعدة الفقهية التي تقول (الأمور بمقاصدها) تبحث عن ربط أعمال العباد بمقاصدهم من تلك الأعمال.
وعلم “المقاصد” مختلف على علم القواعد الفقهية، وعلى علم أصول الفقه. فالمقاصد منهج يتحصن به الفقيه من مطبّات سوء الفهم. والقاعدة المقاصدية ليست هي القاعدة الفقهية، ولا هي القاعدة الأصولية، لأنها تبحث محلّا وموضوعا مختلفا. فإذا كانت القاعدة الفقهية تبحث في أفعال العباد، فإن القاعدة المقاصدية تبحث في حكمة الشريعة، وغاياتها من وراء الأمر، فهي تدور على إبراز المصالح والمنافع المادية والمعنوية المقصودة بالأمر.
كما تبحث إبراز المفاسد المقصودة بالنهي أيضا. يعني القواعد الفقهية قواعد أعمال، والقواعد المقاصدية قواعد مصالح. فحين يُقال “مقاصد الإسلام” يعني المبادئ والغايات الخيّرة العامة، التي نادت بجزء كبير منها كل الديانات.
وحين يُقال “مقاصد الشريعة”، فالمعنى مختلف. لأن الإسلام أوسع من الشريعة، فهو عقيدة وأخلاق ورسالة وشريعة. وعليه فادراج مقاصد الشريعة لا يعني دسترة الاسلام السياسي.
اسماء وهاجر