-
لماذا لا تحرك بلدية المرسى ساكنا…!!؟؟
أعلنت الشركة العقارية التونسية التابعة لمجموعة BTK وضعها قصر احمد باي للبيع و هي و لئن كانت ليست المرة الأولى التي يتم التفريط فيها في معالم هامة ذات قيمة تاريخية و فنية عالية دون ان نرى بيانات لا من وزارة الثقافة او من بلدية المرسى تضع على الأقل خلالها بعض الشروط للمحافظة على صبغة هذا المعلم و حتى لا يتجرا المشتري -و هو لا نعلم جنسيته -الذي قد يتحوز به على هدمه و تحويله الى عمارة او أي مشروع اخر استثماري من شانه ان ينال من هذا المعلم الاثري خاصة بالنظر الى موقع هذا القصر الاستراتيجي.
يذكر و ان الاثار التونسية عرفت عملية تصفية ممنهجة منذ قدوم التاتار الجدد الى تونس اثر الثورة باشكال مختلفة فهدمت الحنايا و صخرة أبو القاسم الشابي و اصبح قصر الباي في حمام الانف وكالة و مرتعا للمجرمين و ما خفي عن اعين الاعلام اعظم.
و للتاريخ فان هذا القصر شهر لدى متساكني المرسى باسم دار أحمد باي و هو معدودا ضمن العبدليات التي تحدث عنها الشيخ محمد الفاضل بن عاشور في إحدى محاضراته حول الآثار الحفصية بالمرسى و اعتبره إحدى العبدليات الثلاثة و هو أوسطهم.
و حسب بعض المصادر فقد سكن هذا القصر الكونت جوزاف رافو المتوفى سنة 1862 الذي وصل إلى رتبة وزير للخارجية في عهد الأمير أحمد باشا باي الأول ثم ملكه الأمير على باي الثالث الذي تولى الحكم من سنة 1882 إلى سنة 1902 ثم اختص به ابنه أحمد باي الثاني الذي تولى الحكم بين سنة 1929 و 1942 ، و كان هذا الامير حسب بعض الرزنامات الصادرة في ذلك التاريخ يقضي فيه ثلاثة أشهر.
و أضاف به بعض التحويرات هدمت بعضها سنة 2000 بقرار بلدي و على إثر بيع هذا القصر من طرف ورثة أحمد باي في السنوات لأخيرة بيعت منه العديد من القطع الرخامية و غيرها علاوة على الإهمال الذي لحقه منذ وفاة أحمد باي سنة 1942.