استضافت قناة التاسعة مساء أمس رئيسة الحزب الدستوري الحر ورئيسة كتلته عبير موسي في حوار مباشر في برنامج الرندفو حاورها فيه الرباعي ملاك الغابري وناجي الزعيري وبرهان بسيس وخليفة بن سالم ونجحت عبير موسي في أقناع المشاهدين والدفاع عن رؤية حزبها وتفكيك المشهد السياسي.
هذا الحوار تابعه حوالي ثلاثة ملايين ونصف وهو رقم قياسي لم يحققه اي سياسي في السابق ممٌا يدل على ان عبير موسي وحزبها أصبحت رقما صعبا في المشهد السياسي وانتصرت على كل حملات الشيطنة طيلة عشر سنوات ففي الوقت الذي كان رموز النظام السابق محل حفاوة وتبجيل وبعضهم كان اعلى رتبة منها مثل كمال مرجان عضو الديوان السياسي ووزير الدفاع والخارجية ومحمد الغرياني آخر امين للتجمع الدستوري المنحل كانت ومازالت السهام مصوبة على عبير موسي لسبب وضوح مواقفها من الاسلام السياسي وَمِمَّا يسمٌى بالثورة ومن حركة النهضة الحاكم الفعلي في البلاد .
عبير موسي قدٌمت مقاربة يلتقي حولها عدد كبير من التونسيين وهو ما جعل حزبها يتصدر كل نوايا التصويت في الثلاثة أشهر الاخيرة إذ يعتبر الحزب الدستوري الحر أن ما حدث في تونس ليس ثورة بل مخطط خارجي هدفه خلق الفوضى وتفكيك الدولة بعد منحها للأخوان المسلمين وهو ما حدث وكانت النتيجة خلال عشر سنوات كارثية على كل المستويات وهو ما لا يستطيع ان يشكك فيه أي كان فكل البيانات والارقام تؤكد .
وفي الوقت الذي تتحدث فيه بعض الأحزاب عن الديمقراطية والانتقال الديمقراطي وتتجاهل فيه منظومة 14جانفي وهي سبب الخراب تسمي عبير موسي الأشياء بأسمائها وهو سر شعبيتها لان المواطن البسيط يلمس هذا كل يوم في غياب الأمن والجريمة وارتفاع الأسعار وتفكك الدولة الكامور مثالا فلا احد اليوم من سياسيي الصدفة او من غيرهم يستطيع ان يستشهد بأنجاز واحد حققته الثورة وهو ما قالته عبير موسي أضافة إلى مواجهتها المفتوحة مع الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وهذا ما اَهلها لأكتساح المشهد السياسي وارتفاع شعبيتها.
عبير موسي تؤكد في كل ظهور أعلامي لها قدرة كبيرة على الخطابة وحضور البديهية ووضوح الرؤية والجرأة في تسمية الأشياء بمسمياتها دون خوف او تردد.
لا يستطيع احد ان ينكر اليوم حتى من معارضيها ان عبير موسي زعيمة سيكون لها شأن خاصة أنٌها مازالت شابٌة ومحامية فشعبيتها في صعود وقد تكون مع حزبها مفاجأة الانتخابات القادمة مستفيدة من حالة الخراب العام الذي تعيشه البلاد وتآكل سردية الثورة بعد عقد كن الزمن فكل المعطيات لصالحها في انتظار الانتخابات .