أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي على هامش ندوة عقدتها اليوم الاثنين 24 فيفري 2020 بمناسبة مائوية الحزب، أن استعراض كل المراحل التاريخية التي مر بها الحزب أمر ضروري خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف التي تروم تفصيل التاريخ على هواها و إسقاط بعض الفترات التي لا تروق لها.
و بينت أنه خلال هذه المائوية سيتم التطرق لكل نجاحات الحزب و هناته و منعرجاته على مدار مائة سنة بما في ذلك تاريخ سقوطه و المحاولات الفاشلة للبعض لبعث احزاب تدعي أنها تمثل الدساترة.
و أضافت أنه لن يكون هناك مسكوت عنه بما في ذلك الصراعات و الاطراف التي حلت بعد الثورة و سمحت لنفسها باستغلال احدى فترات هذا الحزب لتختلق حكاية الجد المشترك بحثا عن مشروعية تاريخية يفتقدونها، و اعتبرت أن قراءة المائة عام للحزب الدستوري ستكون بطريقة علمية حتى تقطع الطريق امام محاولات التشويه.
و أشارت في سياق متصل أن هذه المائوية هي رد على من جاؤوا بعد الثورة لحل هذا الحزب لاعلامهم أنه دائم بمناضليه و أحفاده و أن رسالته اليوم هي استرجاع الدولة الوطنية و ما تعنيه من سيادة وطنية و كرامة التونسي و هي الأركان التي يدافع عليها أبناؤه.
سعيد يهين مناضلي الدولة الوطنية خلال الندوة نددت عبير موسى كذلك بالإهانة التي تعرض كبار المقاومين و المناضلين الذين توجهوا للقصر لتبليغ مظلمتهم و ما يتعرضون اليه من جحود رغم كل ما قدموه من تضحيات فجلهم لا يمتلك دفتر علاج كما أنهم مهددون بالطرد من عقارات أسندت لهم، وفق تعبيرها.
و بينت أن سعيد الذي عرف بعناقه و تقبيله لبعض الأطراف و قبولهم بالقصر تجاهل احرار تونس و هي لا تستغرب تصرفه فالدولة التونسية بعد الثورة “تكرم الإرهابيين و تعانقهم و تقبلهم”.
في نفس الإطار أكدت عبير موسي ان الحزب يتبنى قضيتهم و مطالبهم و سيدافع عنهم لدى الحكومة الجديدة داعية بعض الجمعيات المهتمة بالموضوع الى التوحد تحت راية الحزب الدستوري للحر من اجل الدفاع عنهم.
يذكر كذلك ان موسي كشفت على برنامج الحزب للاحتفال بمائوية الحزب حيث أعلنت عن صدور كتاب جديد تحت عنوان “مسيرة دولة الاستقلال” و الذي سيكون مرجعا هاما في قراءة تاريخ هذا الحزب,حسب رأيها.
ه/ا