-
تفاصيل تغطية الإعلام الرسمي لغارة حمام الشط…
استضاف برنامج قهوة عربي الذي تقدمه الاعلامية المتميزة إنصاف اليحياوي الكاتب و الشاعر و مدير الإذاعة و التلفزة التونسية عبد العزيز قاسم الذي تعرض الى اهم المحطات طوال مسيرته على راس الإذاعة و تطرق الى الفرق بين المادة الإعلامية في السابق و المادة الحالية و افتقار التلفزة و الإذاعة في الوقت الحالي لبرامج ثقافية و حتى البعض منها الباقي يعرض في مواعيد قد لا يشاهدها احد رغم اهميتها.
بورقيبة مستمع و في للإذاعة…
و اشار الى شغف الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بالإذاعة و بكونه مستمع وافي لها و حصلت له معه طرفة ذكرها اذ اتصل به بمنزله في الساعة الرابعة صباحا و استفسره عن سبب عدم وجود بث فاعلمه ان الاذاعة تنطلق على الساعة الخامسة و النصف صباحا في التوقيت الصيفي و الساعة السادسة و النصف في التوقيت الشتوي و اشاد بخصال الزعيم و برؤيته الثفافية الثاقبة مشددا على ان الاعلام العمومي له ضوابط لا تطبق على التلفزات الخاصة التي لها مجال حرية اوسع.
و اضاف ان الاعلام مطالب بقول الحقيقة رسمي او غير رسمي وحاليا من وجهة نظره الاجهزة الرسمية لا تقول كل شي و الاجهزة الغير رسمية تقول فوق كل شي اين الحقيقة ؟الامر يتطلب مستوى ثقافي واخلاقي عالي جدا و في تقديره الاخلاق لا يمكن ان تزدهر الا ثقافيا لان الثقافة هي الكفيلة بجعلنا مسؤولين .
و تحدث عن غارة حمام الشط 1 اكتوبر 1985 و التعليمات المتعلقة بكيفية نقل الحدث و بث الصور دون التعمق في الموضوع و اشاد بالموقف التاريخي للرئيس الحبيب بورقيبة الذي ادار الازمة و الحوار بكامل الحنكة اذ هدد حينها بقطع علاقات تونس الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تراجعت فيما بعد ليصدر مجلس الامن القرار عدد573 و الذي جاءت فيه اول ادانة منه لاسرائيل.
في جانب اخر تحدث عن اسباب اقالته من منصبه التي تعود لعدة اسباب منها محاضرة القتها نوال السعداوي في دار الثقافة ابن خلدون وتم عرض جزء منها في برنامج يبث مرة في الاسبوع. و رغم أن المحاضرة كانت متميزة غير ان جزئية بسيطة لم تعجب الزعيم بورقيبة و هي تلك المتعلقة برؤية السعداوي لحرية المرأة و المساواة اذ تعتبر ان الحل ليس قانونيا و ليس كافي في حد ذاته فيما ان رئيس بورقيبة كان يفتخر بمجلة الاحوال الشخصية و يعتبرها انجازا و اتصلت به رئاسة الجمهورية و طلبت منه الحضور وتم اعلامه ان الرئيس يريد لقاء نوال السعداوي لكنها غادرت التراب التونسي و وقع هذا الخلاف في وقت كان للمعني خلاف مع وزير الاعلام و كانت مسرحية “عمار بوزور” لعبد القادر مقداد سببا في اقالته اذ ان المعني طلب منه عرض المسرحية بالألوان فلم يمانع الا أن المعني ادخل عليها تعديلات و ايحاءات جديدة دون ان يعلمه و تفاجأ بها و اقيل على اثر عرضها.