في الجزء الأول من مداخلته أمس “براديو نزاهة” التابعة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اكد الاستاذ عبد العزيز قاسم ان للفساد تاريخ وما يحدث اليوم في هذه اللحظة التاريخية هو نتيجة لجملة من التراكمات.
و اضاف ان الفساد لدى العامة له معنى سلوكي في حين وان معناه القانوني هو اخذ مال الناس ظلما. وفي سياق متصل قال انه بمناسبة فتح هذا الملف تقفز الى ذهنه صورة المحامية التركية التي اضطرت في نطاق حربها على فساد النظام التركي الى الدخول في اضراب جوع لمدة 238 يوم وكذلك المحامية الليبية “حنان البرعيصي” التي استشهدت امس بسبب امتلاكها لملفات فساد تدين بعض الاسماء الهامة في ليبيا بعد محاولات متكررة لاغتيالها واغتيال ابنتها.
كما بين وان الفساد خلق مع الادارة لانها اداة الدولة في تنفيذ قراراتها. وبعيدا عن المقاربة القانونية ودور القانون في الضرب على ايادي الفاسدين الاشكال الاهم هو سر الميل للفساد؟
للتاريخ حسب ذكره فان الملك الاسباني “شارلوكان” يعتبر وان كل الناس فاسدين والرجل السياسي النظيف هو رجل اغلى من سواه وبقطع النظر عن اوجه المغالاة في هذا التصور فان للفساد اطر داخل الدولة وخارجها تحميه.
ا/ه