اونيفار الاثتين -يكتبه نور الدين بالطيب ودع التونسيون منتصف ليل أمس سنة صعبة بكل المقاييس ؛ كانت سنة قاسية في مستوى توفير المواد الأساسية التي أصبح وجودها نادرا في المحلات الكبرى مثل القهوة والسكر والحليب والفرينة وهي مواد أساسية خاصة في حياة الفقراء من سكان الأحياء الشعبية والأرياف يضاف إلى ذلك ارتفاع الأسعار الجنوني .
ولعل ما يرجوه اليوم الكثير من التونسيين هو أن تكون السنة الجديدة سنة بلا طوابير وإن تتوفر المواد الاساسية بالقدر الكافي حتى ينتهي مشهد الطوابير المذلة أمام المخابز وبعض المحلات التجارية والمغازات الكبرى في أنتظار الحصول على الحليب أو السكر أو غير ذلك من المواد التي لا يستطيع الفقراء خاصة أن يعيشوا بدونها .
إن الاحتكار حقيقة لا يمكن نكرانها لكن حين تتوفر المواد بالقدر الكافي لن يجد المحتكرون مجالات كبيرة لإرتكاب جرائمهم التي ترتبط اساسا بندرة المواد الاساسية وهي المهمة الأساسية لديوان التجارة المطالب بتوفير ما تحتاجه السوق المحلية من مواد .
ورغم السنوات العجاف التي يدفع التونسيون اليوم ثمن تكلفتها فإن الامل مازال كبيرا في أن تتعافى تونس من إرث حركة النهضة وحلفائها الذين أجرموا في حق التونسيين وحولوا حياتهم إلى جحيم رافعين شعارات ” الثورة “و “الانتقال الديمقراطي ” و ” الحوكمة ” الخ …عندما كانوا يرتكبون أشنع الجرائم في حق التونسيين الذين حملوا بالحرية والكرامة والتشغيل ولم يكن أحد من البسطاء يعلم أن ما حدث في تونس هو تسليم البلاد لحركة مجرمة لا تعرف إلا العنف ولا أرتباط لها بتونس بل كانت دائما ومازالت أمتدادا لحركة الأخوان المجرمين وقد ساعدها الثورجيون والانتهازيون وبعض من اليسار والقومجيون على أرتكاب جرائم في حق تونس . عام جديد مكلل بالأمل نرجوه لتونس .