
تونس – اونيفار نيوز –تواجه العاصمة الليبية طرابلس نذر العودة إلى مربع العنف في الوقت الذي تدق فيه حكومة الوحدة المنتهية ولايتها طبول الحرب وفق خطة رئيسها عبدالحميد الدبيبة الذي أكد أن المكان لا يتسع لاثنين، وأنه لا بد من الاحتكاك في إشارة إلى المواجهة المؤجلة مع القوى الميدانية النافذة من خارج سلطته.
وكشف جريدة العرب من مصادر وصفتها بالمطلعة إن إبراهيم الدبيبة مستشار الأمن القومي في حكومة الوحدة وصل إلى الدوحة قبل ثلاثة أيام من أجل استجداء تدخل القطريين لإقناع الأتراك بدعم خطة الدبيبة لخوض ما يعتبرها معركة الحسم للسيطرة النهائية على العاصمة طرابلس.
وأكد ذات المصدر إلى أن الدبيبة دعا القطريين لإقناع الجانب التركي بإخلاء مؤقت لقاعة العمليات التي يديرونها في قاعدة معيتيقة لتتمكن قواته من الهجوم على أحد أبرز مواقع تمركز قوة جهاز الردع الخاصة، بما في ذلك سجن معيتيقة الخاضع لجهاز الشرطة القضائية المرتبط بقوة الردع ويديره المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية أسامة نجيم.
وتابعت أن الدبيبة حاول الحصول على موافقة الأتراك على خطته مقابل المزيد من الامتيازات التي سيحصلون عليها من حكومته، لكن الجانب التركي يرفض التورط من جديد في أي معركة بين الأطراف الليبية ذات التوجهات المتناقضة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بملفات متصلة بمصالح شخصية وفئوية لأصحابها وقد تتسبب في المزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والاجتماعية والسياسية في البلاد.
وكان رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين ونائبه جمال الدين تشاليك قاما بزيارات إلى طرابلس لإجراء سلسلة من المشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الليبيين وقيادات عسكرية، وأكدا رفض بلادهما لأيّ محاولة قد تقوم بها ميليشيات موالية للدبيبة لاقتحام قاعدة معيتيقة، وتمسكها بالحوار كأداة لحل الخلافات في مناطق نفوذها بالمنطقة الغربية.