
تونس – اونيفار نيوز كل الذين صدقوا ان الصين ستمنح بلادنا ما كان سيقدمه لنا صندوق النقد الدولي في حال إستجبنا لشروطه المجحفة، وكل الذين صدقوا ان جارنا سيمنحنا مساعدات هامة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكل الذين صدقوا خرافات ” الأمة العربية” و” التضامن العربي” وتدفقات المساعدات العربية لبلادها، كل هؤلاء هم انفسهم الذين صدقوا منصف المرزوقي،الذي اوهم بقدرته الفائقة على الإرتقاء بتونس إلى أعلى مراتب التطور والرفاه، في ستة أشهرفقط، فبقي اكثر من ثلاث سنوات ليطيح بهيبة الدولة ويغرقها في مستنقعات الإنهيار الشامل، وصدقوا الباجي قائد السبسي، في ما وصفه بالخطين المتوازيين الذين لا يلتقيان، فٱلتقى وتوافق وشارك في التدمير الممنهج من اجل مصالح إبنه، وصدقوا الغنوشي، في تبنيه للديمقراطية، فكان ديكتاتورا في حزبه وثيوقراطيا لا يؤمن بالدولة اصلا في فكره وسياساته، وصدقوا حمة، في دفاعه عن المسحوقين، فأظهر لهم من البذخ الفاضح ما لم يظهره بوكاسا في عز زمانه، وصدقوا يوسف الشاهد في مقاومته للفساد، فكان ان استشرى الفساد طيلة عهدته كما لم يستشر من قبل ابدا، وتقنن وتمأسس، وصدقوا المشيشي، في تشكيله لحكومة كفاءات مستقلة، فكانت، في اغلب تركيبتها، حكومة انصاف أميين مرتبطين بأحزاب الفساد والإرهاب.