
تونس – اونيفار نيوز لماذا كل هذا التعجب والإستغراب من ” حقوقي” رابطي طالب بتعدد الزوجات، مؤكدا بكل وضوح إنه استند في طلبه إلى ما جاء به الشرع ؟ متى كان الرفاق ” الحقوقيون” ضد التكفيريين؟ ألم يدافعوا عنهم ؟ ألم يتحالفوا معهم؟ سأذكركم ببعض ما جاد به ” كرمهم الحقوقي” تجاه أكبر منتهكي حقوق الإنسان من التكفيريين والظلاميين. شدوا أحزمتكم :
– أقام بعض ( وأقول بعض، حتى لا أسقط في فخ التعميم) “مهرجي حقوق الإنسان ” الدنيا ولم يقعدوها، لأن جنديا ظهر بسلاحه امام باب احد أقسام مدرسة ليحرسها، وهم الذين صمتوا صمت التواطؤ عندما غزا ” اساتذة ” بجلابيب أفغانية وبكل اشكال النقاب والبرقع مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا، في حين ان الجندي سيحمي ابناءنا، وأن اولئك “المعلمين” و”الأساتذة” التكفيريين سوف يصادرون عقولهم ويفخخونها.
– تباكى بعض ” مهرجي حقوق الإنسان ” على التضييق على الحريات الفردية في حالات الإستثناء والطوارئ، وهم الذين صمتوا صمت القبور على انتهاك التكفيريين وزبانيتهم لحقوق الإنسان بتعذيب المساجين حتى الموت، واغتيال المعارضين السياسيين، وضرب النساء النواب في البرلمان، وتفقير الناس، وقمع المظاهرات، وابتزاز رجال الأعمال، وشراء ذمم الإعلاميين لهتك اعراض الاحرار.
– لطم بعض ” مهرجي حقوق الإنسان “وجوههم كالثكالى، حرقة على سقوط ” ديمقراطية الإرهاب والفساد “، وهم الذين تقطعت سراويلهم على كراسي البلاتوهات الإذاعية والتلفزية تبريرا لكل انواع الإنتهاكات التكفيرية التي جردت الديمقراطية من جميع قيمها.
– إستأسد بعض ” مهرجي حقوق الإنسان ” للدفاع عن الإرهابيين ، وهم الذين لم يحركوا ساكنا للدفاع عن ضحاياهم من الأبرياء.
– تحرك بعض ” مهرجي حقوق الإنسان” ضد غلق وكر القرضاوي واعتبروا ذلك دفاعا عن الحريات، في حين أصابهم الشلل عندما هجم التكفيريون على الفضاءات الثقافية وحطموا تمثال المصلح الإجتماعي الطاهر الحداد، وأوقفوا عرض شريط سنمائي.
★ أتعرفون لماذا هم هكذا وبكل صفاقة ووقاحة ؟ لأنهم دواعش في جلابيب حقوقية، ولأن جيوبهم ملأى بما يغدقه عليهم منتهكو حقوق الإنسان بالداخل وممولوهم وداعموهم بالخارج !