
تونس – اونيفار نيوز كثفت دعوات العديد من منظمات ما يسمى ب”المجتمع المدني، وأغلبها تتلقى تمويلات خارجية مشبوهة، للمطالبة بإباحة إستهلاك ” الزطلة” وإلغاء القوانين التي تجرمه فٱشتد الخوف لدى العديد من شرائح مجتمعنا ” المحافظ جدا” من أن يتسبب ذلك، لو حصل، في بروز جيل من ” الحشاشين”، ويجد هذا الخوف مبررا له في ما حدث في التاريخ العربي – الإسلامي، عندما بعث رجل الدين المتشدد حسن الصباح، خلال العشرية الأخيرة من القرن الحادي عشر للميلاد، تنظيما دينيا متطرفا ذا مرجعية إسماعلية في جبال سوريا، سمي بتنظيم ” الحشاشين”، لإدمان المنتسبين إليه على استهلاك المخدرات وممارسة الإرهاب، علما وإن المخدارات والإرهاب هما توأمان لا ينفصلان منذ التاريخ القديم.
كان الرحالة الشهير ماركو بولو قد سماهم ب”les assassins” وهي التسمية التي عرفوا بها في أوروبا إلى يوم الناس هذا. ومن أشهر ضحاياهم الخليفة العباسي المسترشد في حين نجا صلاح الدين الأيوبي من محاولاتهم المتكررة لٱغتياله. فهل يعود الحشاشون من تحت رماد التاريخ وتكون عودتهم من أهم فضائل “ثورة ” البرويطة … عفوا… الزطلة؟