تونس – اونيفار نيوز
رغم نفيها صحٌة ما تم تسريبه من تسجيل صوتي تحدٌثت فيه بسخرية عن الرئيس قيس سعيد ومستشارته الأولى رشيدة النيفر فإن الذين يعرفون نادية عكاشة عن قرب يؤكدون أن الصوت صوتها حتْى وإن نفت ذلك وهو ما يؤكد أن هذه السيدة التي قادتها الصُّدْفَة إلى قصر قرطاج لا علاقة لها بإدارة الدولة لأن موقعها يفرض أولا التحلي بالمروءة واحترام المقامات ويقتضي ثانيا التحفٌظ وهو ما لم يتوفر فيها للأسف.
هذه الحادثة ليست الأولى في سجل الطالبة السابقة لقيس سعيد فمازلنا نتذكر قصة الظرف المسموم وفقدانها لبصرها وهي رواية مُضْحِكة لا يمكن لعاقل أن يصدقها كما نتذكر الطريقة التي كتبت بها استقالتها وتسريبها لصفحات الفايس بوك وقبل ذلك تحريضها لأحد المدونين على سفير تونس لدى الأمم المتحدة.
كل هذه الوقائع تؤكد أن هذه السيدة مجرد هَاوِية أتت بها الصُّدْفَة لتكون لمدة عامين في أخطر منصب في الدولة بعد رئاسة الجمهورية إذ كانت تحضر كل اجتماعات الرئيس بما فيها الاجتماعات الأمنية والعسكرية. و لما كانت تحتل هذا المنصب “الخطير” تميزت بصولاتها وجولاتها.
ونادية عكاشة ليست الأولى في قائمة المسؤولين الهُوَاة والسِّمَة المُمَيزة لزمن “الثورة “كانت بدايته بتعيين وزراء لم يتحملوا أي مسؤولية في الدولة ليُصْبِحُوا وزراء من حملة الجنسية الفرنسية زمن الباجي قايد السبسي في 2011. ثم أسٌست حركة النهضة لمبدأ التمكين وأختراق الدولة بتعيين ذوي السوابق من أنصارها في مناصب وزارية وفي الولايات والمؤسسات العمومية دون كفاءة ولا خبرة.
ولا يمكن أن ننسى تساؤل حمادي الجبالي عن غياب الحكومة في زيارة لسبخة السيجومي متناسيا أنه أصبح رئيسا للحكومة وهو المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي في البلاد.
سجل كبير وطويل من الهواة الذين أداروا وزارات وولايات ومؤسسات عمومية ورؤساء دواوين ستدفع تونس ثمن ضريبة أخطائهم وسوء تقديرهم وانعدام كفاءتهم غاليا.
وليست نادية عكاشة الأولى ولن تكون الأخيرة مادام الكثيرون يُكَابِرُون ويرددون سردية ثورة وهمية بعد عشر سنوات من الخراب .
أونيفار نيوز