تونس -اونيفار نيوز الخلاف السياسي بين قيس سعيد و حركة النهضة لا يمكن أن يخفي التقارب الفكري بينهما لإن رئيس الجمهورية غير بعيد عن منطلقات الإسلام السياسي و هو ما تجسد في مشروع الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه. ذلك أن ” مقاصد الشريعة ” و ” دين الأمة ” و عدم تصور الأمة خارج الدين تمثل أساس التصور الإخواني لكيفية تنظيم المجتمعات.
و من اللافت في هذا السياق أن حركة النهضة قد خيرت أن تلوذ بصمت غريب منذ أن صدر مشروع الدستور الجديد و هي التي كانت في مقدمة المنتقدين .
و من الضروري التذكير هنا أن دور الصادق بلعيد و أمين محفوظ كان من أبرز نقاط الانتقاد النهضوي لأنها تعتبر أن الرجلين تحركهما قناعات يسارية و ” علمانية” .
و يبدو في هذا السياق أن ” التلاعب” ببلعيد و محفوظ كان أمرا مخططا له و هو ما يعكسه الموقف الذي عبر عنه نوفل سعيد الذي اعتبر أن الجميع كان يعلم منذ البداية أن هيئة بلعيد ذات طابع استشاري بحت. و إلى جانب الصمت النهضوي الذي يطرح أكثر من سؤال هناك أيضا تساؤلات ملحة حول اسباب تواري زعيم حزب التحرير رضا بلحاج عن الأنظار و عن دوره في مشروع كتابي المخصص الذي يفتح الباب أمام دولة الخلافة.