أونيفار نيوز- القسم السياسي حملة فايسبوكية كبيرة يقودها “أنصار” الرئيس قيس سعيد لمهاجمة المعارضين للدستور الجديد وللأستفتاء وصلت إلى حد أتهامهم ب”الخيانة” وبأنهم غير وطنيين كما نجد عشرات الصفحات التي تهاجم كل من يبدي رأيا نقديا في المسار الذي أختاره الرئيس تحت شعار “الشعب يريد” خطاب عنيف يذكرنا بحملات الشيطنة التي تعرّض لها أنصار النظام السابق الذين تعرّض بعضهم للتعنيف وتخريب ممتلكاته وقد قادت أنذاك ما يعرف برابطات حماية الثورة هذا المسار الذي دفعت تونس ثمنه غاليا.
صحيح أن الرئيس، لم يكلف أحدا بالحديث بأسمه كما لم يتبن أي حزب من الأحزاب التي تنسب نفسها إليه ولكن صمته على هذا العنف الرمزي الذي لا شيئ يمنع من أن يتحوّل إلى عنف مادي هو ضوء أخضر لهم وكان من الممكن أن يوجّه الرئيس خطابا لهؤلاء حتى يكفّوا عن الحديث بأسمه وترهيب الناس وتخوينهم في نسخة تونسية من اللجان الثورية في ليبيا أو الحرس الثوري الإيراني.
وهذا الخليط من نشطاء الفايس بوك هم في الحقيقة نفس المجموعات التي كانت مع منصف المرزوقي وحركة النهضة من الذين يغريهم شعار “الشعب يريد” وشيطنة رجال الأعمال وكل من حقق نجاحا ما بل شيطنة جهات كاملة من تونس.
فهذا الخطاب أن لم يضع به الرئيس حدا قد يترجم إلى أفعال عنف مثل ما حصل في بلدان أخرى كما لا يمكن الحديث عن ديمقراطية ولا تعددية في ظل هذا التحشيد والتخوين.