أعربت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية اليوم الثلاثاء عن تخوفها من العواقب الخطيرة لاعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسيادة تل ابيب على الجولان السوري المحتل و التي استولت عليها الدولة العبرية من سوريا عام 1967 و ضمتها إليها سنة 1981 و حذرت من مغبة قراره الذي يشكل خطرا على المنطقة باسرها.
و نوهت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة بالنسبة للمجتمع الدولي و السلام الدوليين و اعتبرت أن ترامب بهذا القرار يظهر مدى ازدرائه للاعراف الدولية و اشارت الصحيفة إلى انه بعد أشهر من انتصار الكيان الصيهوني في حرب الأيام الستى عام 1967 تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا بشان الموقف من الأراضي العربية التي سيطر عليها الكيان المحتل.
و أكد قرار مجلس الامن رقم 242 على عدم قبول السيطرة على الأراضي بواسطة الحرب مضيفة أن السلام العادل و الدائم يجب أن يستند إلى مبادئ تشمل انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي التي احتلت خلال النزاع الأخير.
و تابعت الصحيفة أن قلة في العالم العربي ترى في الولايات المتحدة وسيطا نزيها لكن واشنطن ظلت لوقت طويل بمثابة اللاعب الديبلوماسي المسيطر.
و تجدر الملاحظة أن هذا الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان من شانها أن تقوي حظوظ نتنياهو قبيل الانتخابات الوشيكة 9 افريل القادم خاصة لما تمثله هضبة الجولان من أهمية من الناحية الاقتصادية و العكسرية إذ تسمح جغرافيته الفريدة و قممه المرتفعة بالإشراف على العاصمة دمشق شرقاً و على سائر المدن وسط و غرب إسرائيل كما تطل على مناطق في الأردن و لبنان و من يسيطر عسكرياً على الهضبة يمكنه أن يطال أي مكان حتى بأبسط الأسلحة التقليدية.
هاجر و أسماء