تونس – اونيفار نيوزقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين إنّ إسرائيل تدرس إغراق الأنفاق في غزة بمياه البحر. وذكرت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي انتهى من تجميع مضخات كبيرة لمياه البحر على بعد ميل تقريبًا شمال مخيم الشاطئ للاجئين في منتصف الشهر الماضي ويمكن لكل مضخة سحب المياه من البحر الأبيض المتوسط ونقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة إلى الأنفاق ما يؤدي إلى إغراقها في غضون أسابيع.
وأضافت وول ستريت جورنال أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بهذا المقترح لأول مرة في أوائل الشهر الماضي، ما أدى إلى مناقشة جدواه العسكرية مقابل تأثيره على البيئة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنّ إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بتنفيذ الخطة حتى الآن، مشيرين إلى أن إسرائيل حددت نحو 800 نفق حتى الآن لإغراقها على الرغم من أن شبكة الأنفاق أكبر من ذلك.
وأشارت وول ستريت جورنال نقلا عن شخص مطّلع على الخطة أن عملية غمر الأنفاق التي تستغرق أسابيع ستجبر مقاتلي حماس على الخروج لكن ليس من الواضح إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الأسرى من غزة.
وقال الشخص المطلع على الخطة وفق وول ستريت جورنال” لسنا متأكدين من مدى نجاح عملية الضخ، لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها .. من المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك سيكون فعالاً لأننا لا نعرف كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل”.
من جهة أخرى، وسياسيا قال موقع بوليتيكو الأمريكي إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضع خطة متعددة المراحل لقطاع غزّة بعد انتهاء الحرب. وأضاف الموقع عن مسؤولين أمريكيين أنّ الخطة تتمحور حول سيطرة سلطة فلسطينية متجدّدة على القطاع في نهاية المطاف على الرغم من أنّها قد تضع الولايات المتحدة في مسار تصادمي مع الحكومة الإسرائيلية التي ترفض هذا المقترح، حسب ما نقله موقع شبكة الجزيرة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنّ مسؤولين من وزارة الخارجية والبيت الأبيض عقدوا اجتماعات مشتركة لصياغة الخطة ويرون أنّ الخيار الأكثر قابلية للتطبيق هو عودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا أجزاء من الضفة الغربية لكنها تعاني منذ فترة طويلة من مزاعم فساد وعدم كفاءة بحسب موقع بوليتيكو.
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فإنّ مراحل الخطة هي إعادة إعمار القطاع ثم وجود قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة في أعقاب الحرب مباشرة تليها سلطة فلسطينية” متجددة” تتولى إدارة القطاع. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنّ الولايات المتحدة تريد أن يكون هناك هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع ما يتطلب تقديم المشورة لقوات الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة حينما تتحكم في القطاع.