عبر سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية عن شدة غضبه مما ال اليه وضع المؤسسات التي تم استنزافها مستعملا عبارة “عراونا و ما خلاولنا شيئ ” في إشارة للسياسيين الذين قضوا عشر سنوات يتخاصمون ولم يفعلوا شيئا للاقتصاد بل بالبعكس قاموا بالتفليس الممنهج للمؤسسات عبرها نهبها تحت عناوين كثيرة الضمان الاجتماعي ومع ذلك لم يحسنوا التصرف فيها لاسيما و ان الصناديق مفلسة و زادت الكورونا الوضع الطين بلة.
و اضاف أن القطاع الخاص لا يمكنه تحمل تبعات مخلفات الكارثة الوبائية بمفرده دون تسهيلات من الدولة فمن غير المعقول ان يطلب من المؤسسات ان تضمن الاجور و ان يطلب منها كذلك خلاص مستحقات الدولة من ضمان اجتماعي و غيرها من اداءات.
و كشف خلال حضوره في برنامج تونس اليوم ان الدولة لا توفر الضمانات الكافية للمؤسسات الاقتصادية و مع ذلك تطلب منها ان تكون عنصر من عناصر قوة الاقتصاد الوطني و هو ما جعل علاقتها مع القطاع الخاص ليست على أحسن ما يرام و هي متأزمة عموما مؤكدا في الان ذاته ان علاقته مع الطبوبي طيبة مهما وجدت الخلافات لان كل يدافع عن منظوريه من وجهة نظره و على كل فالسلم الاجتماعي ضروري جدا في هذه المرحلة الحساسة و الصعبة.
كما دعا في نفس السياق الدولة الى التحرك الفعلي باتجاه اتخاذ كل الإجراءات الحقيقية لإنقاذ الاقتصاد و القيام بالاصلاحات اللازمة بما في ذلك الأموال السوداء.
يذكر و ان ماجول طمأن التونسيين حول توفر التموينات و الادوية و المواد الاساسية و بين ان خطاب الرئيس يحتوي بعض النقاط الغامضة التي تستحق التوضيح خاصة فيما يتعلق بغلق المناطق الصناعية معولا على رئيس الحكومة باعتباره رجل اقتصاد وعلى دراية بمشاغل اصحاب المؤسسات.
ه/ا