-
الذين رفعوا شعار القومية و العروبة إنما هم قبطيون و اعراب…
تتواصل “الحرب” بين حركة النهضة و حركة الشعب التي تنذر بتفكك التحالف الحكومي فقد كتب الأخواني “السابق” سليم بن حميدان القيادي في حزب المؤتمر و الوزير السابق في عهد حكومة الثورة كما سماها تدوينة أعتذر فيها لللشعب التونسي عن أقتراحه لسالم الأبيض كوزير للتربية لأنه كان مع نظام بن علي ووصفه بالقومجي.
و هذا مما جاء في تدوينته :
“يبدو أن هذا القومجي الذي يدعي وصلا بالعرب والعروبة هو في الحقيقة سليل هذه الفئة من القبطيين الذين استخفهم المقبور فأطاعوه و قد تواترت الأخبار من ثقاة كبار على أنه و أقرباء له وجدوا في عهده حضوة حتى صار أحدهم (عبد السلام بوعائشة) سفيرا في دولة فرّ إليها مهاجرون كثيرون (السودان) لمهمة كُلّف بها !
أعتذر اليوم للشعب التونسي وأصارحه بأنني كنت وراء دخوله لحكومة الثورة وعالم السياسة من بابه الكبير إذ اقترحت اسمه على صهري (محمد بن سالم) الذي استحسن الفكرة ونقلها إلى جماعته فباركوها واتصل به فوافق بتمنّع على نحو ما تفعل المخطوبة مع أهلها !
أما راشد الغنوشي الذي أشبعه القبطي تشويها فقد كان أكثر المتحمسين للفكرة اعتقادا قديما وراسخا منه أن نهضة تونس و الأمة كلها لن تكون إلا بكل أجنحتها وخصوصا جناحيها القومي و الإسلامي.
الله غالب … فاتنا وقتها أن أغلب الذين رفعوا شعارات القومية و العروبة في بلادنا و في كل بلاد العرب إنما هم قبطيون و أعراب.”