ابدت زوجة نبيل القروي عن فرحتها العارمة لفوز المترشح للرئاسية نبيل القروي رغم حرمانه من حقوقه على غرار بقية المترشحين و اعتبرت نتائج انتخابات 2019 هي دعوة للأمل و ان الأمل في التغيير قائما.
و تلت رسالة زوجها للشعب التونسي الذي منحه ثقته و أعرب ضمنها عن شكره له و شدد أن الديمقراطية التنسية هي التي فازت اليوم و هي التي انتصرت على الظلم و الاستبداد و وعد بعدم الانسحاب و التراجع.
وأضاف وفق ما نقلته زوجته انه سيواصل نضاله إلى آخر لحظة و سيكون في مستوى تطلعات الشعب التونسي و أكد أن ذراعه مفتوحة للجميع تلميحا منه ان لا رغبة لديه في الانتقام من اي كان شاكرا في الان ذاته مجهودات المترشحين للرئاسية داعيا اياهم الى مواصلة النضال.
نص الرسالة التي وجهها نبيل القروي إلى الشعب التونسي
“اليوم نهار استثنائيّ
استثنائيّ للدّيمقراطيّة
استثنائيّ في حياة التونسيّات والتونسيين
استثنائيّ في تاريخ بلادنا
شعب تونس العظيم، اليوم إنت قلت كلمتك ونحنا سمعناك
اليوم، من خلال تصويتك ، إنت عبّرت على إرادتك، وعلى التنوّع اللي فيك، لكنّك عبّرت أنّو أولويّتك هي رغبتك باش تغيّر وضعك ، وحاجتك للأمل .
بثقتكم وبوجودي بين الزوز النّاجحين للدّور الثاني من جملة 26 مترشّح ، إنتوما قلتو بكلّ وضوح “لا” للظّلم ، “لا” للفقر والتهميش” ، “نعم” للدّولة العادلة ” نعم” لمستقبل أفضل ، “نعم” للأمل
شعب تونس العظيم
اليوم ، إنتوما عاقبتو النّاس اللي حاولت تسرق أصوات الناخبين وتتلاعب بالانتخابات بحطّاني في السجن من غير محاكمة ومنعي من القيام بحملتي، عاقبتوهم خاطركم عندكم مبادئ وإرادتكم حرّة .. رسالتكم واضحة وسمعها كلّ العالم .
نحبّ نشكر في البداية كلّ إلّي عطاوني ثقتهم وصوّتولي نحب نشكر رفاقي في حزب قلب تونس اللي رشحوني للانتخابات الرّئاسيّة، وفريق حملتي اللي تعب برشة خصوصا مع الظّروف اللي مرّيت ومازلت نمرّ بيها.
نحب نشكر برشا زوجتي ورفيقة دربي سلوى السماوي وصغاري الثلاثة، كانو بالنسبة ليّا عنصر تشجيع وإصرار وتحدّي…
ونحبّ نتوجّه بالشكر والتقدير لجيشنا الوطني والحرس الوطني وقوات الأمن إلّي حماو ووصّلوها لبرّ الأمان
اليوم الشعب التونسي اختار زوز مترشحين باش يمرّو للدّور الثاني بعد أقلّ من شهر لانتخاب الرئيس الثاني في الجمهوريّة الثانية.
في الدّور الثاني نتمنّاو أنّو المظلمة اللي تعرضتلها تزول، ويكون التنافس الانتخابيّ نزيه تتساوي فيه حظوظ المترشحين الزوز مع الاحترام الكامل للدّستور والقوانين ولإرادة المواطنين والناخبين، يلزم نحافظو على سمعة بلادنا في العالم اللي قاعد يتابع في التطوّرات الأخيرة بكلّ اهتمام وقلق.
اليوم المظلمة إلّي عشتها تهون وأنا نشوف في بلادي تقاوم وتدافع على حقّ مواطنيها، المظلمة إلّي أنا فيها لازم تزول كيما لازم تتوقف المظالم ضدّ التوانسة الكلّ.
ونحبّ نتوجّه لأغلب المترشحين اللي ما تمكنوش من المرور إلى الدّور الثاني نقوللهم: “إنتوما قمتو بمعركة مشرّفة وآنا نمدّلكم يدي بكلّ احترام لأفكاركم.”
و نقول لكلّ الناخبين اللي المرشحين متاعهم ما نجحوش : ” فمّة دور ثاني في انتظاركم وفرصة أخرى باش تختارو، وفي ظرف شهر باش يكون عندكم الخيار مرّة أخرى بين زوز مترشحين ، نتمنّى أنّو خياركم يستبعد تونس المنغلقة، الخائفة، واللي تنتمي للماضي .
نحبّكم تختارو تونس ديمقراطية تحترم مؤسساتها، منفتحة، ذكيّة، متسامحة ومتضامنة، تونس اللي باش نبنوها مع بعضنا بالأغلبيّة بإذن الله.
هاذا علاش، من الليلة، نحب ندعو كلّ أصحاب الإرادة الصادقة اللي يحملو معانا برشة مبادئ مشتركة أنّهم يدعمونا ، ونطلب منهم يلتحقو بينا في الدور الثاني .
لكن قبل الدّور الثّاني متاع الانتخابات الرئاسيّة ، نحبّ نذكّركم اللي إنتوما مدعوين نهار 06 أكتوبر لموعد مهمّ برشة هو الانتخابات التشريعيّة ، ونذكّركم اللي الحملة التشريعيّة بدات البارح .
اليوم حزب قلب تونس مفتوح على كلّ اللي يحملو معاه نفس المثل والرؤية للمستقبل . يلزمنا ـ مع بعضناـ نوحّدو كلّ الوسائل اللي عندنا من أجل تونس قويّة ومستقرّة وأفضل . نحنا نعيشو لحظة تاريخيّة يلزم نكتبوها مع بعضنا.
عاشت تونس حرّة أبيّة
وعاش شعب تونس العظيم”