قال السفير الأميركي الأسبق لدى الاحتلال إن أيام بنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء باتت معدودة وأكد كيرتزر أن أمام نتنياهو خيارين، أولهما هو تحمل مسؤولية الإخفاقات السياسية والاستخباراتية والعملياتية التي حدثت بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، والخيار الثاني أنه سيُجبر على التنحي من جانب لجنة التحقيق التي ستنعقد بعد الحرب.
ورأى الدبلوماسي الأميركي، أنه يتعين على نتنياهو الرحيل الآن قبل أن يفقد ما وصفه “بالقليل المتبقي لديه من الاحترام”.وأشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس فجرت بطريقة دراماتيكية الصورة التي رسمها نتنياهو لنفسه بوصفه “حارسا أمينا لإسرائيل” خلال السنوات الطويلة التي تصدر فيها المشهد.
واستعرض كيرتزر مسار العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكيف أن نتنياهو عرضها للخطر خاصة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (2009-2017)، وكاد أن يدفع العلاقات الأميركية الإسرائيلية إلى الخروج عن مسارها، وفق قوله.
وعقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي وقتل أكثر من 1400 مستوطن بينهم مئات الجنود، وأسر أكثر من 230 آخرين، تصاعدت الانتقادات الموجهة للقيادة العسكرية والسياسية في الأراضي المحتلة وعلى رأسهم نتنياهو مع اتهامات له بالتقصير ودعوات له بالتنحي فورا.