-
مَنْ هُوَ السفير السوري في تونس…؟؟؟
تونس – اونيفار نيوز أصدرت ” سفارة الجمھورية العربية السورية ” في تونس في ساعة مبكرة من صباح اليوم بيانا اعتبرت فيھ أنھ ” تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سورية ، لتدشن عھدا و ميثاقا وطنيا يجمع كلمة السوريين. يوحدھم و لا يفرقھم ، من أجل بناء وطن واحد يسودھ العدل و المساواة و يتمتع فيھ الجميع بكافة الواجبات ، بعيدا عن الرأي الواحد ، و تكون المواطنة ھي الاساس، بحيث يشعر كل مواطن بالانتماء و الحرية في التعبير و المشاركة الفعالة في بناء مستقبل سورية المزدھر ” .
البيان يحمل ، بالكاد ، إعلان الالتحاق بركب النظام الجديد اذ لم يشر الى ذلك بشكل صريح و تجنب كل إشارة سلبية إلى نظام بشار الأسد. يمكن تفسير ذلك بغلبة الاسلوب الديبلوماسي القائم على عدم التسرع و اختيار المفردات و ربما أيضا برغبة في انتظار كيف ستستقر الأمور. و يبدو أن لصيغة البيان علاقة بشخصية السفير محمد محمد ، الرجل الخمسيني ، الذي وقع تعيينھ سفيرا لسوريا في تونس في أكتوبر الفارط بعد ان كانت لھ تجربة مماثلة في أمريكا اللاتينية. محمد محمد ينتمي للطائفة السنية و ھو من الإطارات الشابة في حزب البعث العربي الاشتراكي التي شرعت في تحمل المسؤوليات بعد سنة 2016.
و بما أن عدد أفراد طاقم السفارة السورية في تونس لا يتجاوز أربعة اشخاص و عدد أبناء الجالية السورية لا يبلغ في اقصى تقدير مائتي شخص فان السفير السوري لم يتميز بنشاط مكثف خاصة في ظل الحصار الاقتصادي و الحظر المفروض على سوريا .فقد انحصر نشاطھ على امتداد سنة في تقديم أوراق اعتمادھ للرئيس قيس سعيد و وزير الشؤون الخارجية و على لقاء مع وزير الداخلية تطرق لملف التسفير و المساجين التونسيين في السجون السورية و لقاء مع سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في تونس بمقر السفارة الإماراتية و شارك في أكتوبر الفارط في تظاھرة نظمتها السفارة الإيرانية تكريما لحسن نصر الله.