القضية الفلسطينية كانت محور الكلمة الأولى للرئيس قيس سعيد بعد أنتخابه حتى أنه أعرب عن أنزعاجه كل مرة يرى فيها وزير الخارجية “المطبع” خميس الجيهناوي بل “يطير من عينيه النوم” كما روى عنه الصحفي الفلسطيني الأردني البريطاني عبد الباري عطوان حسب ما صرح به في فيديو شهير عن إلتزام الرئيس بقضية فلسطين.
هذه الشعبوية العارمة التي ميزت أداء سعيد منذ دخوله قصر قرطاج غابت عندما يكون الموقف مطلوبا؛ فقد تتالت ردود الفعل العربية وحتى الدولية بعد أعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن صفقة القرن و إلتقت ردود الفعل الفلسطينية و العربية و الدولية من فلسطين إلى مصر إلى الجزائر و المغرب ودول الخليج العربي و الدولة الوحيدة التي لم تصدر أي موقف إلى حد الآن هي تونس علما أنها تتولى رئاسة مجلس جامعة الدول العربية و الملف الديبلوماسي من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده دون سواه!
مرة أخرى يكتشف فيها التونسيون ضعف أداء رئيس الجمهورية الذي قدم خطبا عصماء في حب فلسطين وقضيتها العادلة وشتم الصهيونية لكنه صمت عندما كان يجب أن يتكلم!
فعلا حالة وعي عارمة نعيشها في حكم الرئيس الغامض.