شهدت الجلسة الإفتتاحية لمجلس الشعب اليوم مشدة كلامجية بين راشد الغنوشي و رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي و قد اعتبر المحلل سامي بن سلامة ان تصرف الغنوشي الذي كان مجرد رئيس جلسة بسبب عامل السن تصرفا أفسد الجلسة و كان عن سابقية اضمار. و فيما يلي نص التدوينة:
“أخطأ راشد الغنوشي و هو مجرد رئيس للجلسة الإفتتاحية بعدم السماح لنائبة شعب و هي عبير موسي من التعبير عن رأيها و هو أمر يكفله لها الدستور و النظام الداخلي… و أبرز صورة سيئة جدا أمام التونسيين و أمام العالم أجمع للوضع التونسي…
النائب و أي نائب يمثل الشعب حسب الدستور و من حقه أن يناقش ترتيبات أداء اليمين و إجراءات الترشح و انتخاب رئيس المجلس و نائبيه في نقطة نظام…
المسألة لا تحل بالمكابرة و العناد و لا بقمع الأصوات المخالفة..
من الطبيعي بعد ذلك أن تتطور الأمور إلى حد تعليق الجلسة..
تصرف غير قانوني بل خرق للقانون وللإجراءات و لا يبشر بالخير في قادم الأيام…
كان هدف الغنوشي كما هو واضح منع التعرض لشخصه و إنهاء المسألة و مهما كان الثمن خشية تعرضه للتقريع والإهانة… و خشية عدم انتخابه في جلسة اليوم لرئاسة البرلمان و الدخول في تفاهمات هشة جديدة قد لا تكون في صالحه..
ما حصل أنه تسبب في إيقاف الجلسة وفي زرع الشكوك حول قانونية عملية أداء اليمين…
كان يجب عليه أن يعلم أن رئيس البرلمان لكي يكون محترما يجب عليه أن يعامل الجميع على قدم المساواة و أن لا يقمع الآراء المخالفة وأن لا يتعنت في رفض منح الكلمة لنواب لا فرق بينه و بينهم إطلاقا.. إذ أن ترأسه للجلسة لا يعني ترأسه للنواب و لا للمجلس..
أفسد الغنوشي الجلسة الأولى للبرلمان عن سابقية إضمار و أعطى صورة سيئة جدا عن قدراته على إدارة التناقضات و بالتالي تولي رئاسة السلطة الرئيسية في البلاد…
طبعا سينخرط كثيرون في تمجيده و في إلقاء اللوم على عبير موسي فذلك ما تعودوا عليه.. لكن أي نائب يحترم نفسه ما كان ليتخلى عن حقه مهما كانت الضغوطات..””