-
تركيا في عزلة و متخوفة من كل الدول بإستثناء صديقتها اسرائيل…!!!
أثارت تعليقات السفير السابق أحمد ونيس على زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى تونس استغراب العديد من المتابعين. خاصة و أن أحمد ونيس اعتبر أن هذه الزيارة المفاجأة “تسهم في فك عزلة تونس و تعطيها دورا في الملف الليبي”…
سيما و أنها مرتبطة حسب رأيه بزيارة رئيس مجلس القبائل الذي حل بيننا و استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد.
و قد رد الصحفي و رجل الأعلام سامي العكرمي على هذه التصريحات و الموقف الغريب للسفير السابق أحمد ونيس ضمن تدوينة استثنائية جاء فيها ما يلي:
“لا أحد يشك في نزاهة السفير القدير سيد أحمد ونيس الذي أكد أن زيارة إردوغان إيجابية ،و هي تسهم في فك عزلة تونس وتعطيها دورا في الملف الليبي سيما وأنها مرتبطة حسبه بزيارة رئيس مجلس القبائل الذي حل بيننا و استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد…
استسمح رحابة صدر سعادة السفير لأقول أن تركيا ذاتها تعيش بدورها عزلة و هي متخوفة من إيران واليونان وإيطاليا ومصر وكل دول المنطقة باستثناء صديقتها إسرائيل فكيف تفك عزلة تونس و هي المعزولة و لها مشاكل مع الدول الكبرى؟؟؟!
أن القول بأن زيارة إردوغان تندرج ضمن تحسين تركيا لصورتها كدولة محبة للسلام بسعيها لاقامته في ليبيا كلام لا يستقيم حضرة المعالي ،و لايصدقه احد فالسلطان العثماني الجديد لا يمكن أن يكون حمامة أو رسول سلام، و هو من أسهم في إشعال نار الفتنة بسوريا، وها هو يحاول أن يكرس نواياه التوسعية بليبيا فضلا عن جشعه البترولي ورغبته الدفينة في استعادة مسراطة العاصمة الاقتصادية بليبيا وهو ما صرح به جهرا.
إن من يريد أن يكون سفير سلام بالمنطقة لا ينحاز لأحد أطراف النزاع في ليبيا، أو يأتي فجأة في هكذا مهمة مرفوقا بوفد شبه عسكريا، و الحال أن مساعي السلام لها شروطها كالانخراط في حملات إعلامية مسبقة و تنظيم سلسلة من اللقاءات المفتوحة لا السرية فضلا عن القيام بإصلاحات في بلده بإطلاق سراح الصحفيين من السجون التركية مثلا…
كما أن ربط زيارة إردوغان باستقبال ممثل مجلس القبائل الليبية واعلان تونس، مسألة خلافية داخل هذا المجلس حيث أعلن جل أعضاء هذا المجلس رفضهم للإعلان المذكور مع تمسكهم كليبيين بإعلانات سابقة تجدها سي أحمد ونيس في البيان المرفق…كامل التقدير والاحترام لسعادة السفير الذي أدلى بحديث في الغرض، اعتبره بعض المراقبين في الشارع السياسي مسموما، مع المعذرة سيد أحمد على هذا التوصيف.”