تونس – أونيفار نيوز – كتب مصطفى المشاط
يؤدي الرئيس السوري بشٌار الأسد زيارة رسمية إلى الأمارات العربية المتحدة هي الأولى لدولة عربية منذ أكثر من عشر سنوات عانت فيها سوريا من الحصار وتعرٌضت لهجمة أعلامية وعسكرية وتم تجنيد آلاف المرتزقة بتخطيط أمريكي وتمويل خليجي وتنفيذ أخواني لأسقاط النظام السوري الذي صمد رغم كل الخسائر ورغم أن أجزاء من التراب السوري محتلة من تركيا وتحت سيطرة ما يسمى بقوى سوريا الديمقراطية.
أول خروج للأسد في العالم العربي كان الى دولة الامارات وهي مثل كل دول الخليج تحت المظلة الأمريكية لكن دعوتها للأسد المصنف كعدو للأدارة الأمريكية هو خطوة شجاعة وبداية تمرد على الأدارة الأمريكية في علاقة مباشرة بالتوازنات الجديدة التي فرضها بوتين في حرب أوكرانيا فدولة الأمارات فهمت أن التحالف بين الصين وروسيا والهند والبرازيل أنهى الهيمنة الأمريكية على العالم ومن صالحها التقارب مع هذا الحلف ولا توجد نافذة أفضل من سوريا حليفة روسيا وإيران التي مازالت علاقتها متوترة مع دولتي الأمارات والسعودية خاصة .
فالعالم اليوم يعيش بداية عهد جديد بقطبين شبيه بما كان عليه قبل تفكك الأتحاد السوفياتي قبل ثلاثين عاما والدول التي تسعى للحفاظ على مصالحها عليها عدم الأصطفاف تحت المظلة الأمريكية بعد أن أستيقظ الدب الروسي ويتأهب المارد الصيني لقول كلمته حتى عسكريا أن أقتضى الحال .
الأمارات تعلن بداية خروج الخليج من تحت المظلة الأمريكية وقد تكون السعودية غير بعيدة عن هذه الخطوة خاصة بعد موقفها من روسيا وموقف محمد بن سلمان من الرئيس الأمريكي بايدن وهو موقف غير معهود من ملوك وأمراء السعودية.
مصطفى المشاط