أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب أعلن الفنان احمد رضا عباس مؤسس جمعية مألوف تونس بباريس وقائد فرقتها عن فتح الفضاء الثقافي دار فاطمة في ضاحية سقانس في مدينة المنستير مجانا للمبدعين والجمعيات الثقافية التي ترغب في تنظيم أنشطة ثقافية في الدار .
هذا الفضاء الجميل الذي أسسه عباس المقيم في باريس منذ مطلع السبعينات قبل حوالي خمس سنوات بماله الخاص وهو لا يتمتع بأي شكل من أشكال الدعم وفيه نادي مألوف أسبوعي كما سبق أن أحتضن تنظيم بعض اللقاءات الفكرية والشعرية منها أمسية شعرية تضامنية مع فلسطين ولبنان السبت الماضي بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب بسوسة والحركة الشعرية العالمية بتونس وقبلها نظام لقاءات مع ألفة يوسف ومنصف عبد الجليل والروائي توفيق الببة .
عباس أعلن أن فضاء دار فاطمة سيكون مفتوحا للجميع ومجانا في مرحلة أولى وهذا مكسب كبير للحركة الثقافية في المنستير ستمكن الفاعلين الثقافيين من فضاء بإمكانهم أن يقدموا فيه أعمالهم الشعرية والقصصية ومنبر للجمعيات وهذه المبادرة تحتاج إلى تثمين من الفاعلين الثقافيين فلأول مرة يفتح فضاء ثقافي مجانا على ذمة المبدعين بمختلف أهتمامتهم .
يذكر أن أحمد رضا عباس أنطلق في رحلته مع الموسيقى مع فرقة الشباب الموسيقي مطلع السبعينات في دار الشباب بالمنستير. قبل أستقراره في باريس منتصف السبعينات وتأسيس مجموعة محمد علي الحامي الموسيقى البديلة حوالي سنة. 1978 التي تواصلت بعض السنوات .
وبداية من سنة. 2012 أسس عباس جمعية مألوف تونس بباريس بمجموعتها الموسيقية وبدءا من 2014 تقدم المجموعة عروضا موسيقية في باريس كما أصدرت مجموعة من النوبات في المالوف كما ستنظم لأول مرة عرضا في تونس سيكون يوم 7 ديسمبر في مدينة المنستير وعرضا ٱخر في مدينة باريس يوم 14 ديسمبر من العام الجاري كما حازت الجمعية على جائزة ديوان التونسيين بالخارج لأفضل جمعية ثقافية ناشطة في الخارج .
ورغم هذه المسيرة الطويلة في نشر الثقافة التونسية وخاصة موسيقى المالوف في فرنسا لا تلقى الجمعية أي دعم من تونس ولا من فرنسا ورغم كل محاولاتها الدخول إلى دار تونس في باريس تصد دائما بالرفض جزاء سينمار .
متى تنتبه وزارة الثقافة لهذه الجمعية ومتى تعيد البعثة التونسية الديبلوماسية الاعتبار لهذه الجمعية في فرنسا ؟!