-
“جحافل” السيارات الديبلوماسية الأمريكية امام مقر النهضة….!!!!
-
نقل المعركة إلى شمال إفريقيا لوضع اليد على غاز ليبيا… واستهداف الجزائر
تونس / الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
قبل 24 ساعة من الزيارة الخطيرة المنتظرة غدا للوفد الأمريكي الى تونس… اصطفت أمس “جحافل” السيارات الديبلوماسية الأمريكية أمام مقر حركة النهضة في منبليزير.
و قد توافد على المقر قيادات النهضة للمشاركة في اجتماع تحت حراسة أمنية…!!!
وقد يتواصل جحافل الوفود الأمريكية على تونس… اذ يؤدي غدا وفد أمريكي رفيع المستوى زيارة إلى تونس تستغرق يومين برئاسة النائب الديمقراطي مورفي (مورفي) هو الوفد الثاني الذي يصل إلى تونس خلال شهر فقط.
والواضح أن هذه الزيارة كذلك والتي سبقتها لها علاقة مباشرة بتطورات المشهد السياسي في تونس بعد إقالة هشام المشيشي وتجميد أشغال مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن نوابه وبالتالي بداية تفكيك منظومة حركة النهضة التي تستمد قوتها من مجلس نواب الشعب ومن الدستور الذي كان لها الدور الأخطر و الأكبر في صياغته والذي وضع كل السلطات تقريبا في قصر باردو الذي تسيطر عليه منذ عشر سنوات مما مكنها من الحكم خلال عشرية هي الأسوأ في تاريخ تونس المعاصر.
فقلب الامريكان حنون على أخوان تونس والإخوان بشكل عام الذين تربوا في أحضان المخابرات البريطانية وكانوا دوما عنصر توتر في المنطقة العربية التي حرموها من التنمية ومن الديمقراطية بسبب العنف ومحاولات تغيير الأنظمة بالقوة من خلال مخططات الإنقلاب بما دفع الحكومات العربية إلى تخصيص مقدرات كبيرة ونفقات ضخمة لحفظ الأمن والحفاظ على الإستقرار إلى أن أستقر رأي الإدارة الأمريكية في عهد الديمقراطيين إلى أسقاط الأنظمة الوطنية في تونس ومصر وليبيا واليمن مثلما فعلوا في العراق سابقا ومثلما يحاولون منذ عشر سنوات في سوريا ومنح السلطة عبر “أنتخابات ديمقراطية” “للإسلاميين”.
لأنهم الأقدر على رعاية المصالح الأمريكية في المنطقة. لقد كانت ثورة 30 جوان في مصر نهاية لحكم الأخوان وردا على “ثورة 25يناير” التي فبركتها المخابرات الأمريكية مثلنا فبركت قبلها “الثورة التونسية” واليوم تسعى أدارة بايدن إلى الحفاظ على المنظومة التي أسسها الأخوان في تونس إستعدادا للمرحلة القادمة وهي المرحلة الأخطر في منطقة شمال أفريقيا وواضح أن إدارة بايدن تريد نقل المعركة إلى شمال أفريقيا وذلك من أجل هدفين رئيسيين وضع اليد على غاز ليبيا التي تملك أكبر إحتياطي في العالم وإستهداف الجزائر التي تنام على إحتياط نفط وغاز لذلك تحتاج الإدارة الأمريكية وكيل دائم في المنطقة ولن تجد أفضل من الأسلاميين الذين نفذوا لها مخططاتها في العراق وفي سوريا وفي تونس وفي ليبيا.
وإذا كانت أدارة بايدن تعتقد أن تونس بلد مستباح فقد أخطأت مرة أخرى في العنوان فحركة النهضة ليست وكيلة على تونس ولن تكون ومن الأفضل للإدارة الأمريكية أن تحافظ على الصداقة مع الشعب التونسي عوض أن تتوهم أنها مازالت اللاعب الوحيد في العالم فاليوم هناك مجموعات ضغط أخرى في روسيا والصين والهند ومجموعة اابريكس قادرة على قلب الموازين ويمكن لتونس أن تتجه نحو هذه القوى ولعل القاسم المشترك بين التونسيين بأستثناء طبعا أنصار ثورة الوهم هو أرفعوا أيديكم عن تونس وكفانا من ديمقراطيتكم المسمومة والمزيفة التي لم نجن منها إلا الخراب.