-
“أترك الناس يحملون انعاش أحبابهم… كما حملت انت النعش”…
-
“كنت سأضحي بوالدي… .لمجرد التفكير في تراكس أو شكارة لحم “….!!!
بقلم مريم بن حسين
الحقيقة أعجز عن التعليق في الظرف الراهن على عديد الأشياء التي تستوقفني..لكن عندما يحصل ما لا يطاق فإن المرء يمكن أن ينفجر ..
عظم الله مصيبة الموت وتأسفت جدا لموت السيدة محرزية العبيدي ( رحمها الله و ألهم عائلتها الصبر والسلوان ) ..
لكني ما رأيت البارحة من جنازة يراد بها أن تكون وطنية – أمر مبالغ فيه جدا ( بكل التفاصيل التي حصلت من إستقبال تونيسار إلى التجمهر إلى الإختلاط الذي يرفضه “الجماعة ” في العادة،
و في الوضع الراهن _ : يوم قرار أدلت به الدكتورة نصاف بن علية .. لا أعلم ما رأيها في الذي حصل .. لماذا لم تتأخر يوما او يومين للإدلاء به على الأقل لحفظ ماء الوجه …
هل تعلم يا سيد المشيشي أنو ما يحس الجمرة كان اللي يعفس عليها ..هذاكة علاش
أريد أن أقول لك يا رئيس الحكومة الحالية أنني منذ أيام كنت سأضحي بوالدي ولا نأخذه أنا وعائلتي للمصحة وللعناية المركزة.. خوفا من السيناريوات الموجعة التي شاهدنا ( لمجرد التفكير في تراكس و شكارة كحلة وعدم رؤيته أو التسليم عليه ) ..
كنت سأتركه ينطفئ امامي كالشمعة…،لأنني أحسست العلقم…
وإلى اليوم هذا الكابوس بين عيوني في كل لحظة …
أريد أن أقول للسيد المشيشي : أننا مواطنون سواسية في الدستور..
بل نحن مواطنون نحمل جنسية واحدة ،ولدينا حق في مواطنتنا لأننا نقدر معنى الإنتماء لهذا الوطن و أعطينا له ..
أريد أن أقول للمشيشي أترك الناس يحملون أنعاش أحبابهم كما حملت النعش البارحة… ولا تدع الناس تتألم أكثر من ألمها ..
أريد أن أقول للمشيشي أن هناك عائلات دفنت أعز ما لديها ببروتوكلات صحية قاسية..لم تفكر فيها أنت لحظة بالصورة التي بدوت فيها ..
رزقنا الله اللطف في القضاء والقدر وألهمنا القوة على التحمل …
شىء آخر كفى مغالطات و محاولة كتابة تاريخ جديد لتونس لا يمت لها بصلة أول نائبة رئيس مجلس النواب في تونس وفي العالم العربي هي السيدة فتحية مختار مزالي…
رحم الله كل المعذبين في الأرض وفي السماء .
ملاحظة هامة : ( البوست هذا لا يخص نقد مسيرة السيدة العبيدي رجاء لا أريد أي تعليق عليها وعلى آنتمائها السياسي )
م.ب.ح