صرح رافع الطبيب ان دخان معارك طرابلس و التي لن تكون أول أو اخر جولة في مسلسل اسقاط منظومة الصخيرات قد تحجب حقائق و وقائع من بينها فشل تونس في التعاطي مع الملف الليبي و حجم الكارثة التي سيكون ثمنها الامن القومي و مصالح تونس الاستراتيجية في هذا العمق.
و اضاف انه خلافا لما تداوله جل القنوات فان معركة طرابلس الأهم تدور رحاها الآن في محور العزيزية، مدخل العاصمة الجنوبي الغربي حيث التحمت قوات و رشفانة نهائيا مع وحدات الجيش لتكوين طوق عسكري قد يقطع الطرق الواصلة بين تونس وطرابلس. لتتحول قوات الجيش إلى صاحبة المجال في التجارة البينية و تسقط مقولة “حكومة السراج هي الطرف الطبيعي في مبادلاتنا”.
و تابع ان هناك محادثات سرية حول ترسيم الحدود البرية بين الجزائر و الجيش الليبي الذي دخل آخر نقطة في الحدود المشتركة، بلدة العوينات، الاسبوع الفارط و هو ما يعني ان الجزائر حولت أنظارها عن السراج و تعاملت مباشرة مع المنتصر على الأرض متجاوزة اشكالات الماضي.
علاوة على ذلك صرح ان البرلمان المنتخب و الذي ينعقد في طبرق نجح في قلب معادلات التحالفات و استمالة ايطاليا و امريكا الى موقفه المعادي لتركيا. لذا، لن يكتب النجاح لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين تركيا و السراج و سيسرع هذا الفشل في اسقاط حكومة الصخيرات.
في هذا الإطار استدعت واشنطن المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي لزيارة أمريكا بعد اسبوعين. كما انه وصل بالامس أول سرب للطوافات المقاتلة الروسية الحديثة MI35 و المعروفة بدقة اصاباتها في حالات حروب المدن و مقاومة الارهاب الى وحدات الجيش في قاعدة الوطية. و سيمثل دخول هذا السلاح الفتاك تحولا نوعيا في معارك العاصمة و ما بعد العاصمة.
هذه النقاط لها تأثير مباشر على إعادة تشكل المشهد الجيوسياسي والجيوستراتجي في جوارنا المباشر و مع ذلك تونس تائهة بين ثنايا الفراغ وترهات الشعارات الجوفاء.
اسماء و هاجر