رغم اسقاط مشروع صندوق الزكاة الذي تقدمت به كتلة النهضة لمخالفته لمدنية الدولة من قبل البرلمان الا ان رئيس بلدية الكرم المثير للجدل تمسك باحداث صندوق الزكاة ببلدية المكان غير عابئ بانه مخالف للقانون ليصنع بذلك حالة نشاز داخل الدولة التي التزمت أجهزتها بالصمت.
ما يلفت للانتباه ان رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني قد قرر احداث صندوق الزكاة بناءا على فتوى تجيز استثمار أموال الزكاة في الشؤون العامة التي تتعلّق بالمرافق الأساسية للمواطنين” و بالاستعانة بثغرات احسن دستور في العالم الذي دعا الى التقيد بمبادئ الشريعة الإسلامية و استنادا إلى قانون الجماعات المحلية الذي اجمع المختصين و الخبراء في شأنه انه قانون شرع لضرب و تفكيك وحدة الدولة بحجة تحرير قرار الجهات حيث نص القانون عدد 29، الذي يسمح للجماعات المحلية ببعث صناديق خاصة لتمويل المشاريع العامة والمرافق الأساسية.
الثابت و أنه منذ احداث هذا الصندوق لم نر مشاريع بالكرم فالطرقات نفسها محفرة والقمامة تنال من المنطقة بأكملها بما في ذلك المقبرة لكن المعجزة تتحقق حيث تمكن رئيس البلدية بفضله من وضع تمثال للزواري و صاروخ خشبي تحت عنوان تحرير فلسطين و لسائل ان يتساءل أي علاقة بين التمثال و التنمية؟
يذكر و ان فتحي العيوني دعا في العديد من المداخلات الإعلامية الى تعميم تجربة صندوق الزكاة ببقية البلديات لتحقيق التنمية المتمثلة في وضع التماثيل وترديد الشعارات التي لن تنفع المواطن المكلوم بعد تسع سنوات عجاف.
أسماء و هاجر