اثناء زيارة غير معلنة إلى معتمدية عمدون من ولاية باجة افاد رئيس الجمهورية قيس سعيد أنّ الحرائق المندلعة مؤخرا هي بفعل فاعل و ذلك على خلفية وجود شهادات تؤكد اشتعالها سويعات بعد عملية السطيرة عليها ونوه إلى أن بعض الاطراف التي لم يذكرها تحاول الاستفادة من هذه الحرائق سياسيا وفق قوله.
وقام الرئيس بمعاينة الأضرار الناجمة عن الحريق الضخم الذي نشب بجبل ”صباح” ليلة عيد الأضحى وتواصل لثلاثة أيام والذي اتى على 820 هكتارا من النبات الغابي.
كما تحدث رئيس الجمهورية مجددا عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية وقال أن هناك من يدفع الأموال ليرمي بشباب تونس في البحر للحيتان وجدد قوله ’ “حيتان البحر أخطر من حبتان البحر’”.
الغريب أن رئيس الجمهورية في كل ظهور له او زيارة يتهم أطراف بعينها دون ذكر أسمائها بالتورط في ما يشهدها الوضع في البلاد من تأزم في محاولة منها اي -الاطراف المتهمة – حسب ذكره الإيحاء بأن العملية الانتخابية خاصة الرئاسية لم تؤدي إلى تحقيق أهداف الشعب التونسي وجدد اليوم نفس الاتهامات بالتأكيد بوجود شبهة إجرامية في الحرائق وأن اطرف تحاول الاستفادة سياسيا منها يبقى السؤال لماذا لم يكشف قيس سعيد عن هذه الأطراف ؟
ولماذا نظرية المؤامرة حاضرة بامتياز في خطابات الرئيس ؟وهل أن هذا الطرف السياسي الذي يشير إليه قيس سعيد دون أن يذكره هو حركة النهضة ومواليها خاصة وأن علاقة رئيس الجمهورية وحركة النهضة في أوج تأزمها .
ه/أ