تعليقا منه على اقالة سفير تونس بالأمم المتحدة اعتبر المحلل السياسي رؤوف بن رجب انه منذ صعود قيس سعيد إلى سدة الرئاسة تعاني الدبلوماسية التونسية من مرض خطير و هو عدم الاستقرار.
حيث استقبلت منذ أيام ثالث وزير في أشهر قليلة دون أن ننسى أن اثنين آخرين وكانا كاتبي دولة فيها توليا تصريف شؤون الوزارة بالوكالة و هو وضع لم تمر به تونس منذ الاستقلال حسب ذكره فتغيير وزير الخارجية أمر قليلا ما يحدث فضلا على أن التغيير الذي جرى في تونس مرتين كان يمكن تجنبه ففي الحالتين تم ضمن حكومة تصريف أعمال أي هي بطبيعتها مستقيلة فلماذا هذا التسرع أللهم إلا إذا تم في إطار تصفية حسابات و هو ما لا يتماشى مع منطق الدولة. و أضاف ان التغيير الثاني و الذي كان يجب تلافيه فهو يتعلق بالسفير المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
بلادنا منذ غرة جانفي 2020 و لمدة سنتين عضو غير دائم في مجلس الامن ممثلا عن المجموعتين العربية و الإفريقية فهل من المعقول أن يتولى هذه المهمة ثلاثة سفراء على التوالي في مدة أشهر قليلة.
كما كشف انه ليس هذا فقط موضوع لخبطة فحركة رؤساء البعثات الدبلوماسية و الدائمة و القنصلية التي لم تنشر قائمتها الرسمية بعد في حين أنها أصبحت معروفة من الخاص والعام وهي في جزء منها عنوان للخبطة اخرى الامر الذي جعل المعينين يرفضون المراكز التي وقع عرضها عليهم و هو أمر يحدث نادرا.
و في انتظار أمل التغيير تونس الى اين بهذه الديبلوماسية؟