ضمن أنشطة مشروع منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للحد من الهدر الغذائي و التبذير في تونس، تعقد المنظمة في 28 فيفري دورة تكوينية تشمل 60 معلم مدرسة حول الممارسات الفضلى للحد من التبذير الغذائي (في الخبز و منتجات الحليب).
و تشكل هذه الدورة استكمالا لجهود المنظمة في منطقة الشرق الأدنى و شمال افريقيا، ضمن مشروع الحد من الهدر والتبذير الغذائي و تطوير سلاسل القيمة لضمان الأمن الغذائي في كل من تونس و مصر، الممول من جانب الوكالة الإيطالية للتنمية الدولية، و الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري.
و بحسب بيان لممثلية منظمة الفاو في تونس، فإن تنظيم هذه الدورة، بالشراكة مع وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري، و المعهد الوطني للاستهلاك، يهدف إلى تزويد المدرسين بالمنهجيات و الأدوات الضرورية لتحسيس طلبة المدارس حول أهمية تغيير سلوكياتهم تجاه التبذير الغذائي، خصوصا الخبز و منتجات الحليب.
وستتيح هذه الدورة للمدرسين فرصة مناقشة خبراء التحسيس و الاتصال في منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة، حول مضمون الدليل التحسيسي الذي وضعته المنظمة للمنطقة في إطار هذا المشروع. كما سيمكنهم اقتراح أفكارهم الخاصة لتفعيل الحوار مع 2400 من طلبة المدارس في تونس.
كما سيتولى المعهد الوطني للاستهلاك استعراض مجموعة من الأفكار المبتكرة لتشجيع طلبة المدارس على القيام بإجراءات ملموسة للحد من التبذير الغذائي في حياتهم اليومية.
و بالتزامن مع هذه الدورة، ستقوم منظمة الفاو و المعهد الوطني للاستهلاك، بالتعاون مع وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري، و وزارة التربية، بإطلاق مسابقة وطنية للرسم حول التبذير الغذائي.
و تأتي هذه الدورة التدريبية في سياق تنفيذ الأنشطة المتعلقة بمشروع الحد من الهدر و التبذير الغذائي في كل من تونس و مصر، و الذي بدأته منظمة الفاو في عام 2016، بعد دراسة مستفيضة لأسباب الهدر و التبذير الغذائي في مجالي الحليب و الحبوب في تونس.
و هدفت هذه الدراسة إلى تحليل أسباب الضياع و تحديد الأنشطة ذات الأولوية للحد منه. و قد انطلق المشروع لمواجهة الأرقام المخيفة حول نسبة الهدر الغذائي و التبذير في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا، و التي تصل إلى حوالي 200 كيلوغرام للشخص الواحد في السنة.
و تهدف المنظمة و شركاؤها من خلال هذا المشروع، إلى تحسين الأمن الغذائي (من حيث الكمية و النوعية)، و تقليص التأثيرات السلبية للهدر و التبذير الغذائي على الموارد الطبيعية.