-
يتعاظم دور وزراء الصحة… و يتراجع دور وزراء الدفاع في الحرب البيولوجية
-
تغيب تدريجيا العلاقات الحميمية و تفرض علينا كورونا عدم توديع موتانا
“مع تزايد المخاوف من توسع داءيرة انتشار وباء الكورونا تطرح اليوم علي الدولة و بجدية اعادة توزيع للمهام / فتقنيات الحرب علي العدو الفتاك و الغير مرءي لا تقتضي الحشد العسكري التقليدي فجنود معركة اليوم يلبسون الزي الابيض(الاطرات الصحية) و ليس الزي العسكري التقليدي الاخضر (اللباس العسكري) فيما جنرالات المعركة اليوم هم الاطباء و الممرضون و الصيادلة و البيولجيون و خبراء صناعة الادوية هؤلاء اليوم قادة المعركة حيث يتعاضم دور وزاء الصحة و يتراجع دور و زراء الدفاع في الحرب الجرثومية /
جهة اخرى تقفز للواجهة وزارة التجارة حيث تقتضي الحرب صبر المؤؤنة و تزويد السوق لان المعركة هذه اامرة تفرض على الناس التزام منازلهم و الحد من التواجد حتى في مراكز الانتاج و في المقابل حتى نجابه الوباء لا يجب ان يموت الناس جوعا /تحدي كورونا لم يغير ابدا ككل حرب من اهمية المعركة الاعلامية /
بروباغندا المجابهة/ فيما كان مسؤؤلي الدعاية في الحروب ينتقون العبارات و الجمل للحط من معنويات العدو و اارفع من معنويات ابناء الوطن عبر الرفع من قيم التضحية و الشجاعة و المجابهة و الصمود و القبول بالموت نصرة للوطن و الشعب و ضمانا لمستقبل الاجيال القادمة/
يتغير الخطاب جذريا هذه المرة فيصبح مضمونه زرع الخوف و الدعوة للانسحاب و التضحية في المكوث بالبيت و النصر يتحقق بالانسحاب و بتجنب الاحتكاك بالعدو و تركه في عزلة عن المواجه تقنيات و خيارات و تحديات تطرحها الحرب الجرثومية العالمية الجديدة و هي مساءل تدفع نحو اعادة ترتيب الاولويات في الدول كمستقبل التدريس( التدريس عن بعد) مستقبل الاستهلاك الاسري حيث يقتضي تخصيص حيز من الاقتصاد المنزلي لنضافةالمحيط وهي مسالة مكلفة و مستجدة حتي في مجتمعات اوروبا نفسها التي كل تدابيرها و كل تقدمها و كل مباهاتها بانها علي مسافة من بقية العالم في مساءل النظاافة و الوعي الصحي والبيءي ظهرت عاجزة و مرتبكة في المعركة ضد كورونا/
سيتعاضم دور التكنولوجات الاتصالية عن بعد و سيغرق الذوات في فردانيتهم و تغيب تدريجيا الحاجة للعلاقات الحميمية فمسافة المتر بين الذات والاخرى صارت ضرورةللامان/
كورونا حتى موتانا تفرض علينا ان لا نودعهم /و تنهي حاجتنا لتبادل السلام و التحية عن قرب و يعبر الناس الطريق خاءفين من بعضهم البعض و يطلب المهاجرون الرحيل عن اوطان اقامتهم فيما يطلب ابناء جلدتهم و اهاليهم عدم ااقدوم اليهم كملعونين /
يالها من مفارقة صار الواحد لايريد زاءرا لا يريد سا ءيحا لا يريدا فرجة جماعية فيما الخوف سمة مشتركة/الشيء الوحيد الذي لم تغيره هذه الحرب جشع راس المال و المضاربين و المحتكرين و ما يعرفون باثرياء الحرب هم علي الدوام و باء كل زمان/
و في الانتظار تظل الذات امام واقعة الموت تجادل العلم هو الامل و القدر هو المصير /”