-
كيف اخفى الري الطلب المصري…. و رفض عرض ملف سد النهضة أمام مجلس الأمن خدمة للمحور القطري…!!!
-
زيارات منتظرة إلى المغرب- ايطاليا – السعودية والإمارات…!!!
-
هل يتفنن سعيد في اهدار “ضربة الجزاء”…!!!
تونس / الوسط نيوز – كتب مصطفى المشاط
أثارت زيارة قيس سعيد إلى مصر والحفاوة التي لقيها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حفيظة التنظيم العالمي للأخوان المسلمين وأذرعه مثل حركة النهضة والرئيس المؤقت ويكفي الرجوع إلى ما كتبه المرزوقي وبوشلاكة صهر راشد الغنوشي للتأكد من حالة الهلع التي لحقت بهم…!!! فحركة النهضة ولئن صمتت عن الزيارة ولم تصدر اي موقف رسمي خوفا من تأكيد الأنتماء الاخواني على اعتبار أن مصر تقود منذ سبع سنوات معركة تفكيك الأخطبوط الذي زرعته المخابرات البريطانية في مصر ليعطل نهضتها فقد تكفل سيف الدين مخلوف حليفها بمهاجمة قيس سعيد الذي كان يرفع صوره في حملته الانتخابية التشريعية . كلمة السر في لقاء الرئيسين وإن لم يفصح عنها هي مقاومة الاخوان في تونس ومصر وليبيا التي تمثٌل أمتدادا للبلدين وبيان حزب المصريين القريب من الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا إذ أشار إلى ان تونس تعاني من حكم النهضة الأخوانية وهيمنتها على البلاد مثلما عانت مصر سابقا ومازالت تعاني مخلفات هيمنة الاخوان على المجتمع المصري طيلة عقود بأسم الدين .
واذا ما يتحتم الربط العضوي بين هذه الزيارة و الدور المصري المتعاظم تعويضا للدور التركي السابق فضلا عما شهدته وزارة الخارجية التونسية أبان اشراف نور الدين الري على تسييرها و اعفائه المفاجيء مباشرة بعد انهاء مهمة السفير المصري في تونس نبيل الحبشي بسبب تعمد الري اخفاء الطلب المصري و رفض ملف عرض سد النهضة أمام مجلس الأمن الدولي… وهو المطلب الذي عرضته فرنسا في اخر لحظة امام الأمم المتحدة بدلا عن تونس… مما أكد المهمة التي قام بها الوزير الري لفائدة المحور القطري التزكي…!!!! ولذلك نرى تأكيد الرئيس قيس سعيد على الانسجام التونسي في المحافل الدولية و “الالتزام” بالمصالح العربية . مما يعكس تحالف واضح بين سعيد والسيسي أثار حفيظة الإخوان بل وكذلك الأحزاب المحسوبة على الحداثة وهي في الحقيقة احزاب لتأبيد حكم النهضة بأسم التوافق والانتقال الديمقراطي وتبرئة النهضة من الانتماء الى الأسلام السياسي .
فرغم الأهمية السياسية والرمزية التي تمثلها هذه الزيارة والاستراتيجية في العلاقة مع ليبيا لم نقرا موقفا واحدا لهذه الأحزاب التي لازمت الصمت حتى لا ينالها غضب النهضة فالذين كانوا يلومون في كل ظهور لهم تقصير الرئيس في العلاقات الخارجية صمتوا عندما قام بخطوة مفاجئة تجاه مصر لأنهم يدركون السياق العام لهذه الزيارة . وقياسا على الأحزاب صمتت معظم وسائل الاعلام خاصة الفضائيات والأذاعات عن هذه الزيارة طبعا إرضاءا لحركة النهضة… أو خوفا من بطشها…!!!
واذا ما أكدت مصادر ديبلوماسية مطلعة الزيارة المنتظرة للرئيس قيس سعيد إلى ايطاليا يوم 3 جوان القادم ثم المغرب، فإن التكتم يصاحب الأعداد لزيارات اخرى منتظرة لا تقل أهمية استراتيجية إلى المملكة العربية السعودية… ثم إلى الإمارات العربية المتحدة…!!!
ورغم التخوفات الجدية من أن يهدر سعيد الفرصة … ويضيع “ضربة الجزاء” ويسدد الكرة خارج المرمى بعد أن أمر الحكم بإخلاء الميدان… واطرد حارس المرمى…!!!
… فإن عبير موسي قد لخصت بإختصار شديد كلما ينتظره عمليا الشعب التونسي من هذه الزيارة… عندما طالبت رئيس الجمهورية بفتح ملف جمعية القرضاوي… وتنظيم الإخوان المسلمين وغيرهما من الملفات…!!!