تأجل السبت الماضي اجتماع الإمضاء على “الوثيقة التعاقدية من أجل الائتلاف الحكومي” و اذا ما أعلن الياس الفخفاخ خلال الندوة الصحفية عن مساندته من طرف 10 احزاب يمثلون 160 نائبا… فإن تسارع الأحداث يؤكد أن الفخفاخ غاب عنه المثل الشعبي “الي يحسب وحدو يفضلوا…” اذ اعلنت أغلب الأحزاب و على رأسها النهضة و تحيا تونس عن رفضها لحكومة الفخفاخ التي تقصي احزاب بعينها… و تحديدا حزب نبيل القروي “قلب تونس”…
و بذلك يفقد الفخفاخ كل مصداقية قبل حتى تشكيل الحكومة… فما بالك بتصويت على حكومته في مجلس نواب الشعب…!!!؟؟
يبدو أن الفخفاخ الذي وصل به الأمر إلى حد التفكير في تشكيل حزب سياسي.. فاتته أشياء كبيرة… و نواميس سياسية خطيرة…!!!
و يذكر أن حتى يوسف الشاهد الذي يقف وراء أقتراح الياس الفخفاخ رئيسا للحكومة يجد نفسه لا يمثل سوى أقلية داخل حزبه “تحيا تونس” – اذ لا يسانده في تمشيه سوى المهدي بن غربية دون سواه- في حين ترفض الأغلبية الإنخراط في النسخة “الثورية” لحكومة الفخفاخ التي يقتصر دعمها على النهضة، التيار الديمقراطي، حركة الشعب و ائتلاف الكرامة…!!!