-
مقعد واحد لكل من سيدي يعيش/ القصر/ زنوش…!!!
-
القيروان : مقعد واحد لنصر الله/ منزل مهيري والشراردة مقابل مقعد لبوحجلة…!!!
-
مقعد واحد للقطار / السند وبلخير…!!!
-
تقلص عدد المقاعد في تونس الكبرى من 17 إلى 13 وفي صفاقس من 9 إلى 7 مقاعد…!!!
-
سوسة خسرت مقعدا واحدا… وهي الأقل تضررا…!!
تونس – اونيفار نيوز يواصل قيس سعيد عملية ” القضم ” التدريجي و المبرمج لبعض ” مكاسب” المجتمع التونسي حتى و إن كانت هشة و بسيطة . و من خلال المرسوم الانتخابي تجلى هذا التوجه في عملية تقسيم الدوائر الانتخابية حتى تتحول إلى دوائر ” فردية ” دون أن يكون هناك معيار واضح و معلوم لتقسيم يبدو في ظاهره اعتباطيا و لكنه يلعب على وتر الانتماء القبلي و العشائري سواء في مناطق في الوسط و الجنوب أين ظل العامل القبلي فيها موجودا و فاعلا أو في محيط بعض المناطق الحضرية الكبرى كجهة الساحل التي تشكلت أهم مدنها تاريخيا من استقرار ابناء عدد من اهم القبائل و ” العروش” التونسية خاصة في أعقاب الفتنة الباشية- الحسينية و ثورة علي بن غذاهم التي وقع اجهاضها.
حين يقع تغييب الاحزاب السياسية كأطر انتماء و يقع التركيز على الفرد و في ظل غياب ثقافة سياسية حديثة و ما ادى اليه خراب ما بعد 14 جانفي 2011 من بروز قوي للجهويات و القبلية فان المرسوم الانتخابي الأخير يمثل خطوة أخرى لتفكيك البناء الوطني.
فقد قفز عدد الدوائر الإنتخابية من 27 دائرة إلى 151 دائرة في تونس… و 10 دوائر في الخارج مقابل تقليص عدد النواب من 217 إلى 161 فحسب…!!!
وتعتبر ولاية سوسة أقل المناطق تضررا من التقسيم الجديد فهي لم تخسر سوى مقعد واحد (من 10 إلى 9) في حين خسرت ولاية صفاقس 3 مقاعد (من 16 إلى 13 مقعد) أما ولاية سليانة فقد تضررت كثيرا، اذ انخفض عدد المقاعد من 7 إلى 3 مقاعد فحسب….!!!
وكذلك الشأن بالنسبة لولاية الكاف الذي تقلص فيها عدد المقاعد من 6 إلى النصف فحسب… و تحصلت كل من بوعرادة، قعفور، بورويس الكريب والعروسة على مقعد واحد وسيدي بوزيد من 8 مقاعد إلى 6 مقاعد فحسب…!!!
وقفصة من 7 مقاعد إلى 4 مقاعد… وتحصلت كل من المزونة المكناسي ومنزل بوزيان على مقعد واحد… دون الأخذ بعين الإعتبار التنافر القبلي بين الهمامة والمهاذبة…!!!
ويبقى التوزيع في جهة قفصة غريبا ويثير الكثير من التساؤلات اذ أسند لقفصة الجنوبية لوحدها مقعد، في حين أسند لقفصة الشمالية (سيدي يعيش، القصر وزنوش مقعد واحد وكذلك الشأن بالنسبة للقطار/السند/بلخير مقعد واحد و أم العرايس/ سيدي بوبكر /الرديف/المتلوي والمظيلة…!!!
رغم الإختلاف الجهوي الموجود تاريخيا بين أولاد بويحيا، العكارمة، أولاد سلامة وأولاد معمر…!!!
ونجد نفس الظاهرة الغريبة في ولاية القصرين التي تتمتع ب 6 مقاعد بعد أن كانت تتمتع في التقسيم الترابي القديم ب8 مقاعد.
وأسند مقعد واحد لكل من ماجل بلعباس/فريانة المعروفين بعداء تاريخي بينهما…!!!
وتتكرر نفس هذه الظاهرة الغريبة في ولاية القيروان أين أسند التوزيع الجديد مقعد واحد لكل من نصر الله / منزل مهيري والشراردة مقابل مقعد لبوحجلة لوحدها…!!! .
أما بالنسبة لولاية تونس فقد تقلص عدد المقاعد من 17 مقعد إلى 13 فحسب.
المؤكد أن هذا التقسيم يطرح أكثر من سؤال لما يتضمنه من نقاط غريبة…!!؟؟